تحذير! السعال أو العطس القوي قد يؤدي إلى انزلاق غضروفي (ديسك)

مقالات صحية
السعال أو العطس القوي قد يؤدي إلى انزلاق غضروفي

قد يظن الكثيرون أن أعراض “السعال” أو “العطس” مجرد أمر عابر يحدث في الحياة اليومية، ولكن هل تعلم؟

إذا كنت تعاني أصلاً من مشاكل في عمودك الفقري أو كنت من ضمن الفئات المعرضة للخطر، فإن السعال أو العطس بقوة قد يشعل فتيل “الانزلاق الغضروفي” (الديسك) دون أن تشعر!

ما هو الانزلاق الغضروفي (الديسك)؟

الانزلاق الغضروفي (  Herniated Disc أو Slip Disc  ) هو حالة تتمزق أو تنزاح فيها المادة الهلامية للقرص الغضروفي الذي يقع بين فقرات العمود الفقري، مما يؤدي إلى ضغط على الأعصاب المجاورة. ينتج عن ذلك ألم في الظهر، أو ألم يمتد إلى الساقين (عرق النسا)، أو خدر وتنميل في بعض المناطق.

لماذا يمكن للسعال أو العطس القوي أن يسبب الانزلاق الغضروفي؟

1.  ارتفاع الضغط داخل تجويف البطن والعمود الفقري:

  • في كل مرة تسعل أو تعطس فيها بشدة، تنقبض عضلات البطن والظهر فجأة وبقوة.
  • هذا الانقباض يرفع الضغط الداخلي بشكل سريع جداً.
  • هذا الضغط قد يؤثر سلباً على القرص الغضروفي، لا سيما لدى الأشخاص الذين يعانون مسبقاً من تآكل أو تنكس في الغضاريف.

 2. وضعية الجسم أثناء العطس تؤثر على محاذاة العمود الفقري:

  • إذا عطست أو سعلت في وضعية غير صحيحة، مثل الانحناء، أو التواء الجذع، أو الوقوف بطريقة خاطئة، فإن قوة الصدمة تنتقل مباشرة إلى العمود الفقري.

إذا كان لديك تاريخ من مشاكل الغضاريف، فإن خطر حدوث الانزلاق يصبح أعلى بكثير

من هم الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الانزلاق الغضروفي (الديسك) بسبب السعال أو العطس؟

تزداد احتمالية الإصابة بالانزلاق الغضروفي نتيجة السعال أو العطس القوي لدى الفئات التالية:

  • الأشخاص الذين يعانون من تآكل أو تنكس في الأقراص الغضروفية.
  • كبار السن .
  • الأشخاص الذين اعتادوا على رفع الأوزان الثقيلة بشكل متكرر 
  • الأشخاص الذين يعانون من زيادة في الوزن أو الذين يتخذون وضعيات خاطئة أثناء الجلوس أو الوقوف 
  • الأشخاص الذين لديهم تاريخ سابق للإصابة بالانزلاق الغضروفي.

الأعراض التي قد تظهر بعد السعال أو العطس القوي

إذا كنت من الفئات المعرضة للخطر وعطست أو سعلت بقوة، فقد تلاحظ ظهور الأعراض التالية التي تستدعي الانتباه:

  • ألم حاد ومفاجئ في منطقة الظهر.
  • ألم يمتد وينتشر إلى أسفل الساقين (في حال كان هناك ضغط على الأعصاب، وهو ما يعرف بـ “عرق النسا”).
  • الشعور بالخدر (التنميل) أو الضعف في بعض أجزاء الجسم.
  • زيادة شدة الألم بشكل كبير عند السعال، أو العطس، أو أثناء محاولة التبرز (الشد/الحزق).

طرق علاج انزلاق الغضروف

في الحالات البسيطة أو غير الشديدة، قد يُوصي الطبيب بما يلي:

  • تناول الأدوية المسكّنة أو المرخية للعضلات
  • الخضوع للعلاج الطبيعي (العلاج الفيزيائي)
  • تعديل العادات اليومية المتعلقة باستخدام الظهر

أما في حال عدم تحسّن الأعراض خلال 4 إلى 6 أسابيع، فقد يرى الطبيب ضرورة إجراء عملية جراحية لإزالة الغضروف المنزلق.
وفي الوقت الحاضر، تتوفر تقنية الجراحة بالمنظار (Endoscopic Surgery) التي تُجرى من خلال شق صغير لا يتجاوز 1 سم،
مما يجعلها أقل ألمًا، أسرع في التعافي، ولا تتطلب البقاء في المستشفى لأكثر من يومين.

<H3>الوقاية من انزلاق الغضروف الناتج عن السعال أو العطاس

  • أثناء السعال أو العطاس، يُنصح بإمالة الجسم قليلًا أو ثني الركبتين لتخفيف الضغط على الظهر
  • تجنّب العطاس أو السعال أثناء الانحناء أو التواء الجسم
  • الحفاظ على وضعية جسدية مستقيمة أثناء الجلوس أو الوقوف
  • ممارسة التمارين التي تقوّي عضلات الظهر بانتظام
  • التحكم في الوزن ليبقى ضمن المعدل الصحي الطبيعي

تذكّر

قد يبدو السعال أو العطاس أمرًا عاديًا في حياتك اليومية، لكن إهمال آلام الظهر التي تعقبها قد يكون بداية لمشكلة غضروفية خطيرة، خاصة لدى من يعانون من مشاكل سابقة في العمود الفقري. لذا احرص على مراقبة الأعراض، واعتنِ بظهرك من خلال تعديل سلوكك اليومي والوقاية المبكرة.

إقرا المزيد :

للمزيد من المعلومات ولحجز المواعيد، نرجو الاتصال بنا من خلال فريقنا في الخدمات العربيّة

Readers’ Rating

2.0 out of 5 stars (based on 1 review)