مقالات صحية

أنماط الحیاة غیر الصحیة تزید خطر الإصابة بالسكتة الدماغیة في سن مبكرة

Share:

قد يعتقد الكثير من الناس أن مرض “السكتة الدماغية الإقفارية”  لا يصاب به إلاّ كبار السن، وهذا الإعتقاد أصبح خاطئاً مع أساليب الحياة وأنماطها التي تغيرت اليوم. فهناك عدة عوامل خطرة ومرتبطة بأسلوب الحياة اليومية التي قد لا ينتبه إليها المرء، مثل: النظام الغذائي، التدخين، قلة التمارين الرياضية، وما إلى ذلك من الأمور التي قد تسبب حدوث السكتة الدماغية الإقفارية لدى العديد من الأشخاص في سن مبكر. لاسيما أنه عند الإصابة بهذا المرض، قد يعاني البعض من الأعراض كالشلل الجزئي أو الشلل الكامل.

السكتة الدماغية الإقفارية هي حالة لا يحدث فيها الإمداد الكافي من الدم للدماغ، مما يسبب الخلل فيه. وغالباً ما يكون السبب هو حدوث التضيق وانسداد الشرايين جرّاء إلتصاق الكتل الدهنية أو التكلسات أو قد يكون بسبب تخثرات الدم الصغيرة فيه. حيث قد يأتي المريض لرؤية الطبيب وقد ظهرت عليه أعراض اضطرابات الجهاز العصبي الحادة. إذ إن شدة الأعراض تعتمد على موقع نقص تروية للدماغ. في معظم الحالات، عادةً ما يصاب المرضى بخدرٍ في نصف الوجه، وتشوه في الفم، وتيبس اللسان، وتداخل الكلام، وضعف الأطراف، والرؤية غير الطبيعية كعدم الرؤية بوضوح أو الرؤية المزدوجة، والترنح في المشي، وفقدان التوازن، وما إلى ذلك.

عوامل الخطورة

یمكن تقسیم عوامل الخطر للسكتة الدماغیة بین كبار السن والشباب في سن العمل إلى قسمین:

  • العوامل المشابهة لكل الفئات العمرية والتي يمكن السيطرة عليها، مثل السلوكيات الحياتية: كتناول الأطعمة التي تسبب مرض السكري وارتفاع الدهون في الدم، إرتفاع ضغط الدم، التدخين، وما إلى ذلك.
  • العوامل المختلفة ولا يمكن السيطرة عليها، مثل العمر. فكلما زاد العمر زاد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية الإقفارية. ولكن في سن الشباب أو في سن العمل، تكون هناك بعض الأمراض في حالة الإصابة بها، يمكن أن تؤدي إلى السكتة الدماغية الإقفارية. مثل: أمراض القلب والتي تكون كالآتي: إضطرابات صمامات القلب غير الطبيعية، عدم انتظام ضربات القلب، تصلب الشرايين، أو الأمراض الوراثية في ​​الأوعية الدموية، أو التهاب الأوعية الدموية، إلخ.

التشخيص:

إن تشخيص السكتة الدماغية عند كبار السن والشباب في سن العمل يتم بعدة طرق. منها: إجراء الأشعة المقطعية وحقن الصبغة الملونة في الأوعية الدموية، أو الموجات الكهرومغناطيسية، أو التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ. ولكن في الوقت الحاضر، هناك طريقة أسهل. وهي الفحص بالموجات فوق الصوتية للأوعية الدموية للرقبة، حيث يمكن في هذا الفحص الكشف عن حجم الأوعية الدموية وإمدادات الدماغ بالدم. فضلاً عن القدرة على رؤية التكلسات وكتل الشحوم الملتصقة بالأوعية الدموية أيضًا. لاسيما أن الأشخاص الذين يجب فحصهم بالموجات فوق الصوتية للأوعية الدموية للرقبة هم كالآتي:

  • الأشخاص الذين أصيبوا بتضيق الأوعية الدموية الدماغية الحادة.
  • المريض الذي اكتشف طبيبه وجود صوت غير طبيعي في الحلق، على الرغم من أنه قد يكون قد تعرض أو لم يتعرض لحادث في الأوعية الدموية الدماغية من قبل.
  • المرضى المقبلين على العمليات الجراحية، بحيث يتم تقييمهم قبل الجراحة للنظر في خطورة الإصابة بالسكتة الدماغية. وخاصة الجراحات العالية الخطورة. مثل: جراحة القلب والأوعية الدموية.
  • المرضى الذين يعانون من الأمراض التي قد تعرض للإصابة بالسكتة الدماغية، مثل: مرض السكري،  والسمنة، وارتفاع ضغط الدم. أو أن لديهم تاريخ عائلي في الإصابة به.

العلاج:

من طرق علاج السكتة الدماغية الحادة في الوقت الحاضر، هي حقن الوريد بالأدوية المسيلة للدم. أو عن طريق إدخال قسطرة لفتح  الأوعية الدموية المسدودة أو لتوسيعها من أجل تغذية الدماغ بسرعة. وذلك لتقليل مخاطر الإصابة بالشلل الجزئي أو الشلل الكامل. وهذه الطريقة في العلاج يمكن القيام بها إذا ظهرت على المريض أعراض السكتة الدماغية وقد وصل إلى المستشفى في غضون أربع ساعات ونصف أو 6 ساعات على التوالي، ولا توجد عليه موانع للعلاج. لذلك إذا كانت هناك أعراض غير طبيعية يشتبه في إصابتها بالسكتة الدماغية الحادة، فيجب الإسراع إلى المستشفى على الفور.

ترتكز الوقاية من السكتة الدماغية على الكشف عن عوامل الخطر للمرض. فإذا تم اكتشافه وعلاجه مبكرًا فسوف يمنع ذلك من الإصابة به. إلى جانب الامتناع عن التدخين، وممارسة الرياضة بانتظام يمكن أن يساعد في الوقاية منه أيضًا.

للمزید من المعلومات ولحجز المواعید، نرجو الاتصال بنا من خلال فریقنا في الخدمات العربیّة

  • Readers Rating
  • Rated 4.5 stars
    4.5 / 5 (4 )
  • Your Rating