الرباط الصليبي الأمامي (ACL): هو نسيج ضام قوي لعظام الفخذ وعظام الساق، والذي يعمل على تثبيت الركبة. فعندما يتمزق هذا الرباط أو يلتوي أثناء الأنشطة الرياضية (وهي السبب الأكثر شيوعًا)، حيث تتضمن الرياضات عادة الاستخدام المفرط للركبة، والتي قد تسبب إصابة الرباط الصليبي الأمامي.
الإرتطام الشديد أو الضربة القوية للركبة من شخص آخر، كما هو الحال أثناء لعب كرة القدم.
قد يحدث تمزق جزئي أو كلي للرباط الصليبي عند إصابة الركبة، وقد يحدث تمدد للرباط دون أن يتمزق إذا كانت الإصابة بسيطة.
عوامل الخطر
هناك عوامل يمكن أن تزيد من خطورة الإصابة بإصابة الرباط الصليبي الأمامي:
ممارسة الرياضة أو أنشطة اللياقة البدنية التي تؤثر على الركبتين.
الجنس: النساء هن أكثر عرضة لإصابة الرباط الصليبي، بسبب البنية الجسدية، والتغيرات الهرمونية والقوة العضلية.
الحركات الخاطئة أثناء الأنشطة التي تنطوي على إستخدام الركبتين.
المعدات الرياضية غير المستقرة أو التالفة.
الأحذية أو المعدات غير المناسبة.
اللعب على الأعشاب الصناعية أثناء ممارسة الرياضة.
التشخيص:
يقوم الطبيب عادة بفحص التورم أو الألم في الركبة، حيث يقوم بتحريك الركبة في اتجاهات معينة للتحقق من وظيفتها بالكامل ونطاق حركتها. ومن ناحية أخرى، قد يطلب الطبيب من المريض، القيام بالفحوصات التالية للتأكد من الإصابة:
الأشعة السينية: للتحقق من وجود أي عظام مكسورة.
التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): حيث يُظهر صورًا لكل من الأنسجة الصلبة واللينة، بالإضافة إلى الغضاريف. وذلك باستخدام موجات الراديو ومجال مغناطيسي قوي. إذ يُظهر التصوير بالرنين المغناطيسي مدى اتساع الرباط الصليبي الأمامي، والأمور الأخرى لإصابة الأنسجة الأخرى في الركبة.
الموجات فوق الصوتية: لرؤية الإصابة في الأربطة والأوتار والعضلات.
العلاج:
يمكن استخدام العلاج المنزلي والرعاية الذاتية، المعروف باسم R.I.C.E لتقليل التورم والألم الناتج عن تلف الركبة:
الراحة: من المؤكد أن الراحة تحد من الألم، وتعزز الشفاء.
الثلج: وضع الثلج لمدة 20 دقيقة، كل ساعتين، بعد الاستيقاظ.
سيقوم أخصائي العلاج الطبيعي بإرشاد المريض على التمارين التي يمكنه القيام بها سواءً مع أو بدون إشراف من قبل المدربين الفيزيائيين. وذلك لتقليل التورم والألم، واستعادة حركة الركبة، واكسابها قوة عضلية. مما يؤدي هذا عادةً إلى تحسن الرباط الصليبي الأمامي إذا تم إجراؤها بشكل صحيح. يمكن أيضًا استخدام العكازات لفترة من الوقت، لحماية الركبة من حمل وزن الجسم.
إذا كان المريض رياضيا، ويرغب في الإستمرار في ممارسة رياضته.
إذا كان الضرر أكثر من رباط أو أكثر من غضروف.
إذا كانت الإصابة تسبب الإلتواء للركبة، وتعيق المريض عن القيام بأنشطته اليومية.
بالإضافة إلى أنه يمكن إعادة بناء الرباط الصليبي الأمامي. حيث يقوم الطبيب بالتخلص من الرباط المصاب واستبداله بجزء من الوتر من الركبة الأخرى للمريض أو من ركبة متبرع متوف، ويسمى هذا الوتر بالطعم.
بعد إجراء عملية إعادة بناء الرباط الصليبي الأمامي، سيكون المريض قادر على الإستمرار في العلاج الطبيعي، ليتمكن من إستعادة قوة عضلاته واستقرارها، إلى جانب تناوله للأدوية التي قام الطبيب بوصفها له.
يمكن للرياضيين العودة لممارسة رياضاتهم بأمان بعد عام واحد أو أكثر. مع ضرورة التأكد من حصولهم على قدر كافٍ من العلاج الطبيعي بتوجيه من الطبيب والمعالج الفيزيائي، وذلك لضمان استعادة أفضل نطاق للحركة والقوة والاستقرار للركبة عند عودتهم إلى اللعب.
للمزيد من المعلومات ولحجز المواعيد، نرجو الاتصال بنا من خلال فريقنا في الخدمات العربيّة
We use cookies to manage your personal information in order to provide you with the best personalized user experience on our website. If you continue using the website, we assume that you accept all cookies on the website. Find out more.