التهاب القولون التقرحي: الأسباب، الأعراض، التشخيص الدقيق، وأساليب العلاج الحديثة - Vejthani Hospital | JCI Accredited International Hospital in Bangkok, Thailand.

مقالات صحية

التهاب القولون التقرحي: الأسباب، الأعراض، التشخيص الدقيق، وأساليب العلاج الحديثة

Share:

نظرة عامة

ينتمي التهاب القولون التقرحي إلى مجموعة من الأمراض تُعرف باسم داء الأمعاء الالتهابي (IBD) ، حيث يُصيب هذا المرض البطانة الداخلية للأمعاء الغليظة، مما يؤدي إلى الالتهاب والتقرحات في المستقيم، وقد يُصيب القولون أيضًا. إذ تظهر الأعراض عادةً بشكل تدريجي لدى معظم الأشخاص، والتي تشمل إسهالًا مُفاجئًا أو قد يكون إسهالًا دمويًا. إلى جانب ذلك، قد تُسبب هذه الأعراض أحيانًا استيقاظ المريض ليلًا للذهاب إلى الحمام.

يُصنف أخصائيو الرعاية الصحية، التهاب القولون التقرحي عادةً بناءً على حسب موقعه، حيث تشمل التصنيفات ما يلي:

  • التهاب المستقيم التقرحي: يُشير التهاب المستقيم التقرحي إلى التهاب يقتصر على المستقيم فقط، وهو المنطقة الأقرب إلى فتحة الشرج. حيث قد يكون نزيف المستقيم من الأعراض الرئيسية لهذا المرض.
  • التهاب القولون الشامل: عادةً ما يُصيب هذا النوع من الالتهاب القولون بأكمله، حيث قد يُسبب نوبات من الإسهال الدموي الشديد، بالإضافة إلى آلام في المعدة، والإرهاق، وفقدان الكثير من الوزن.
  • التهاب المستقيم السيني: يُصاب الطرف السفلي من القولون (أي القولون السيني والمستقيم) بالالتهاب. وتشمل أعراضه تقلصات مؤلمة ونازفة في المعدة، بالإضافة إلى عدم القدرة على التبول أو التبرز رغم الرغبة الشديدة في إخراج الفضلات. ويُعرف هذا أيضًا باسم “الزحير”.
  • التهاب القولون الأيسر: يُصاب المستقيم والجزء السيني والجزء النازل من القولون بالالتهاب. ومن أعراضه الإسهال الدموي، وألم وتقلصات في الجانب الأيسر من البطن، ورغبة شديدة في إخراج الفضلات.

يمكن أن يكون التهاب القولون التقرحي مرضًا مُستنزفًا، وقد يُسبب المضاعفات التي تُهدد الحياة. وعلى الرغم من عدم وجود علاج مُحدد له حتى الآن، فقد ظهرت العديد من العلاجات المُبتكرة التي يُمكن أن تُخفف الأعراض بشكل كبير وتُؤدي إلى الشفاء على المدى الطويل.

الأعراض

قد تختلف أعراض التهاب القولون التقرحي باختلاف موقع الالتهاب وشدته. ومن بين العلامات والأعراض التي قد تظهر:

  • الإسهال أو الرغبة الشديدة في التبرز.
  • نزيف شرجي، أو خروج بعض الدم مع البراز.
  • ألم وتقلصات في البطن.
  • ألم في المستقيم.
  • عدم القدرة على التبرز حتى مع الرغبة الشديدة.
  • فقدان الوزن.
  • الإرهاق أو التعب.
  • الحمى.

قد تشمل أعراض التهاب القولون التقرحي عند الأطفال، حدوث التأخر في النمو أو ضعفه. كما قد تظهر أعراض مشابهة لدى الأطفال في حالات أخرى، لذا من الضروري إبلاغ طبيب الأطفال بجميع الأعراض.

عادةً ما تتراوح أعراض التهاب القولون التقرحي بين الخفيفة والمتوسطة لدى معظم الأشخاص. وقد يختلف مسار الحالة، وقد يمر بعض الأشخاص بفترات هدوء للأعراض، أي أنها تختفي لفترة من الوقت.

إذا لاحظتَ تغيرات في عادات أمعائكَ وتستمر لفترة طويلة، أو واجهتَ أيًا من الأعراض التالية، فإنه من الضروري مراجعة الطبيب:

  • ألم في المعدة.
  • دم في البراز.
  • إسهال لا يتحسن بالأدوية التي تُصرف دون وصفة طبية.
  • إسهال يوقظك ليلًا.
  • حمى لا يُمكن تفسيرها وتستمر لأكثر من يوم أو يومين.

الأسباب

لا يزال السبب الدقيق لالتهاب القولون التقرحي غير واضح. وقد أُشير سابقًا إلى أن التوتر والنظام الغذائي هما ما يُسببان المرض. قد تُفاقم بعض العوامل التهاب القولون التقرحي، لكنها لا تُسبب المرض في الواقع.

قد يكون خلل الجهاز المناعي أحد الأسباب. حيث يهاجم الجهاز المناعي الخلايا الموجودة في الجهاز الهضمي عندما يحاول مكافحة فيروس أو بكتيريا، بسبب الاستجابة المناعية الغير طبيعية التي تسبب الالتهاب وتلف الأنسجة. 

بالإضافة إلى ذلك، هناك أدلة تُشير إلى أن الوراثة تلعب دورًا في الإصابة بالتهاب القولون التقرحي. ومع ذلك، تجدر الإشارة أيضًا إلى أنه ليس كل من يُصاب بهذا المرض لديه تاريخ عائلي للإصابة به.

عوامل الخطر

يُصيب التهاب القولون التقرحي عددًا متساويًا تقريبًا من النساء والرجال. قد تشمل عوامل الخطر ما يلي:

  • العمر: على الرغم من إمكانية الإصابة بالتهاب القولون التقرحي في أي عمر، إلا أنه يبدأ عادةً قبل سن الثلاثين. وقد لا تظهر الأعراض على بعض الأشخاص حتى يتجاوزوا سن الستين.
  • التاريخ العائلي: يزداد خطر إصابة الشخص بالمرض إذا كان للشخص قريب مُقرّب، مثل: أحد الوالدين أو الأشقاء أو الأطفال، تم تشخيصه بالإصابة بالتهاب القولون التقرحي.
  • العرق أو الأصل العرقي: على الرغم من أن المرض يُمكن أن يُصيب الأشخاص من أي عرق، إلا أن البيض هم الأكثر عُرضةً للإصابة به. 

التشخيص

الطريقة الأكيدة لتشخيص التهاب القولون التقرحي، هي من خلال إجراءات التنظير الداخلي التي تتضمن أخذ عينات من الأنسجة. كما يُمكن استخدام اختبارات أخرى لاستبعاد المضاعفات أو أشكال أخرى من أمراض الأمعاء الالتهابية، مثل داء الكرون.

ولتأكيد تشخيص التهاب القولون التقرحي، قد يُجري الأطباء واحدًا أو أكثر من الاختبارات والإجراءات التالية:

اختبارات التصوير:

  • الأشعة السينية: يمكن استخدام الأشعة السينية الروتينية للبطن إذا ظهرت على المريض أعراض حادة، وذلك لاستبعاد المضاعفات الخطيرة، مثل: تضخم القولون أو ثقب القولون.
  • التصوير المقطعي المحوسب: (CT)  في حال الاشتباه في وجود مضاعفات لالتهاب القولون التقرحي، قد يتم إجراء التصوير المقطعي المحوسب للبطن أو الحوض. بحيث يمكن تحديد مدى التهاب القولون باستخدام التقنية.
  • تصوير الأمعاء بالتصوير المقطعي المحوسب (CT) وتصوير الأمعاء بالرنين المغناطيسي :(MR) لأجل استبعاد أي التهاب في الأمعاء الدقيقة، قد يُقترح إجراء عدة اختبارات غير جراحية. بالمقارنة مع اختبارات التصوير التقليدية، حيث تُعد هذه التقنيات أكثر حساسية للكشف عن التهاب الأمعاء. كما يُعدّ تصوير الأمعاء بالرنين المغناطيسي بديلاً خاليًا من الإشعاع.

الفحوصات المخبرية

  • فحوصات الدم: قد يُوصى بإجراء فحوصات الدم لتقييم حدة العدوى أو الالتهاب، بالإضافة إلى فقر الدم، وهي الحالة التي لا تحتوي فيها خلايا الدم الحمراء على ما يكفي من الأكسجين لتوفيره للأنسجة.
  • تحليل البراز: قد يحتوي البراز على خلايا الدم البيضاء أو بروتينات معينة تُشير إلى التهاب القولون التقرحي. كما يمكن استخدام عينة البراز لاستبعاد حالات أخرى، كالأمراض التي تسببها الفيروسات أو البكتيريا أو الطفيليات.

الإجراءات التنظيرية:

  • تنظير القولون: ويتم استخدام أنبوب صغير مرن مضاء ومزود بكاميرا في نهايته، حيث يُمكّن هذا الفحص الطبيب من رؤية القولون كاملاً. وتُجمع عينات الأنسجة أثناء العملية لتحليلها في المختبر. ويُسمى هذا الإجراء بخزعة الأنسجة من أجل تشخيص الحالة.
  • تنظير القولون السيني المرن: يقوم الطبيب بفحص المستقيم والقولون السيني (الطرف السفلي منه) باستخدام أنبوب رفيع مرن مضاء. وقد يُقترح إجراء التنظير الجزئي للقولون في الحالات التي يكون فيها القولون مُتهيجًا بشكل كبير.

العلاج

يتم معالجة التهاب القولون التقرحي عادةً باستخدام العلاج الدوائي والجراحي. حيث يمكن أن تكون بعض  أنواع الأدوية فعّالة في علاج هذا المرض، وذلك اعتمادا على شدة حالة المريض. ومع ذلك، قد تختلف فعالية الدواء من شخص لآخر، كما قد يستغرق إيجاد الدواء المُناسب بعض الوقت. ونظرًا لأن بعض الأدوية لها آثار جانبية كبيرة، فمن المهم جدا دراسة مخاطر وفوائد أي علاج بعناية.

  • الأدوية المضادة للالتهابات: عادةً ما يتضمن النهج الأولي لعلاج التهاب القولون التقرحي هو استخدام الأدوية المضادة للالتهابات، وهي مناسبة عادةً لمعظم المصابين بهذه الحالة. بحيث قد تشمل هذه الأدوية ما يلي:
    • أمينوساليسيلات 5: تتوفر 5-أمينوساليسيلات بأشكال متعددة، مثل: سلفاسالازين، وميسالامين، وبالسالازيد، وأولسالازين، حسب الجزء المصاب من القولون. إذ يمكن تناولها عن طريق الفم أو كحقنة شرجية أو تحميلة.
    • الكورتيكوستيرويدات: بريدنيزون وبوديزونيد، ويُستخدمان عادةً فقط في الحالات المتوسطة إلى الشديدة من التهاب القولون التقرحي التي لم تستجب للعلاجات الأخرى. حيث تعمل هذه الأدوية عن طريق تثبيط جهاز المناعة، ولكن قد يكون لها آثار جانبية كبيرة، لذلك لا تُوصف عادةً للاستخدام طويل الأمد.
  • مثبطات جهاز المناعة: تعمل الأدوية المثبطة للمناعة عن طريق تثبيط استجابة جهاز المناعة في الجسم التي تبدأ عملية الالتهاب، مما يقلل من الالتهاب. قد يستفيد بعض الأشخاص من مزيج لهذه الأدوية، بدلاً من دواء واحد. من أمثلة الأدوية المثبطة للمناعة:
    • آزاثيوبرين (أزاسان، إيموران) وميركابتوبورين (بورينيثول، بوريكسان): تُستخدم مثبطات المناعة عادةً لعلاج داء الأمعاء الالتهابي، والتي غالبًا ما تُستخدم مع الأدوية البيولوجية. ومن المهم جدا أن تتم المتابعة الدقيقة للحالة المرضية مع الطبيب، ومراقبة الدم بانتظام تحسبًا لأي آثار جانبية محتملة، لأن هذه الأدوية قد تؤثر على الكبد والبنكرياس.
    • سيكلوسبورين (جينجراف، نيورال، سانديمون): يُوصف السيكلوسبورين عادةً فقط للأشخاص الذين لم تُجدِ معهم الأدوية الأخرى نفعًا. وقد يُسبب آثارًا جانبية شديدة، مما يجب عدم استخدامه لفترة طويلة.
    • أدوية الجزيئات الصغيرة: تتوفر علاجات جديدة لداء الأمعاء الالتهابي على شكل أدوية تُؤخذ عن طريق الفم تُعرف باسم “الجزيئات الصغيرة”. وتشمل هذه الأدوية توفاسيتينيب (زيلجانز)، وأوباداسيتينيب (رينفوك)، وأوزانيمود (زيبوزيا)، والتي يتم استخدامها عند فشل العلاجات الأخرى. ومع ذلك، قد تُسبب هذه الأدوية آثارًا جانبية، مثل زيادة خطر الإصابة بالهربس النطاقي، وجلطات الدم. إذ أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) مؤخرًا تحذيرًا بشأن المخاطر المحتملة لتوفاسيتينيب، والتي تشمل مشاكل خطيرة في القلب والسرطان. 

إذا كنت تتناول توفاسيتينيب لعلاج التهاب القولون التقرحي، فيجب عليك الطبيب استشارة الطبيب قبل التوقف عن تناوله.

  • الأدوية البيولوجية: هناك نوع من العلاج يركز على البروتينات التي ينتجها الجهاز المناعي للجسم. ويشمل هذا العلاج العديد من الأدوية البيولوجية التي تُستخدم لعلاج التهاب القولون التقرحي. تُصنف هذه الأدوية على أنها أدوية بيولوجية، وهي غير مناسبة للأشخاص الذين لا يستجيبون للعلاجات الأخرى أو لا يتحملونها:
    •  فيدوليزوماب (إنتيفيو): يُستخدم لعلاج التهاب القولون التقرحي عن طريق منع الخلايا الالتهابية من الوصول إلى موقع الالتهاب. وهذا العلاج مناسب للأشخاص الذين لا يستجيبون للعلاجات الأخرى أو لا يتحملونها.
    • أوستيكينوماب (ستيلارا): دواء معتمد أيضًا لعلاج التهاب القولون التقرحي لدى الأشخاص الذين لا يستجيبون للعلاجات الأخرى أو لا يتحملونها. ويعمل عن طريق حجب بروتين معين يُسبب الالتهاب.
  • الأدوية الأخرى: قبل استخدام الأدوية التي تُصرف دون وصفة طبية، يجب استشارة الطبيب أولًا. فقد يحتاج المريض إلى أدوية إضافية لإدارة بعض أعراض التهاب القولون التقرحي. وقد يقترح الطبيب خيارًا واحدًا أو أكثر من الخيارات التالية:
    • أدوية الإسهال: قد يكون الدواء لوبيراميد (إيموديوم أ-د) مفيدًا في علاج الإسهال الشديد. ومع ذلك، إذا كان الشخص مصابًا بالتهاب القولون التقرحي، فيجب عليه عدم استخدام أدوية الإسهال دون استشارة الطبيب أولًا. والسبب هو أن هذه الأدوية قد تزيد من خطر الإصابة بتضخم القولون السام، ويسمى بالقولون المتضخم.
    • مسكنات الألم: قد يقترح الطبيب استخدام الأسيتامينوفين (مثل تايلينول) لتخفيف الألم. ومع ذلك، قد ينصح بتجنب استخدام الإيبوبروفين (مثل أدفيل أو موترين آي بي)، ونابروكسين الصوديوم (مثل أليف)، وديكلوفيناك الصوديوم، لأن هذه الأدوية قد تزيد الأعراض سوءًا وتزيد من حدة المرض.
    • مضادات التشنج: يوصي الطبيب أحيانًا بمضادات التشنج لعلاج التقلصات.
    • مكملات الحديد: قد يُصاب المريض بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد ويحتاج إلى مكملات الحديد إذا كان المريض يعاني من نزيف معوي مزمن.
  • الجراحة: يمكن علاج التهاب القولون التقرحي جراحيًا، والذي يتطلب استئصال القولون والمستقيم بالكامل (استئصال المستقيم والقولون).
    • جراحة استئصال المستقيم والقولون وجراحة الجيب اللفائفي الشرجي: تُعد جراحة استئصال المستقيم والقولون وجراحة الجيب اللفائفي الشرجي من أكثر أنواع الجراحة شيوعًا لعلاج التهاب القولون التقرحي، حيث يُزال القولون والمستقيم، ويُصنع مستقيم جديد من أجزاء من الأمعاء الدقيقة. وقد يلزم إجراء فغر مؤقت للقولون أثناء فترة الشفاء. حيث يُمكن تغطية كيس الفغرة لإخفاء الأمر، ويجب ألا يكون له رائحة كريهة مع العناية المناسبة. وبعد الشفاء، يُمكن إزالة فغر اللفائفي، وسيسمح المسار الجديد (الجيب اللفائفي الشرجي) بخروج الفضلات من الجسم بشكل طبيعي. 
    • استئصال المستقيم والقولون وجراحة فغر اللفائفي: إذا لم يكن الجيب اللفائفي الشرجي مناسبًا للمريض، فقد يقترح الفريق الطبي إجراء فغر دائم للقولون. ويتضمن ذلك إزالة قولون ومستقيم المريض من خلال إجراء جراحي يُسمى جراحة استئصال المستقيم والقولون. في الوقت نفسه، سيخضع المريض لعملية جراحية أخرى لإجراء فغر دائم للقولون، وهو إجراء جراحي لإنشاء فتحة (تسمى فغرة) في جدار البطن لخروج الفضلات من الجسم. 
    • مراقبة السرطان: بناءً على زيادة خطر إصابة المريض بسرطان القولون، سيحتاج إلى الخضوع لفحوصات أكثر وبشكل متكرر. وسيتم تحديد جدول الفحص الموصى به حسب موقع المرض ومدته. 

في حال وصل المرض إلى مناطق أخرى غير المستقيم، فسوف تتطلب الحالة إلى الخضوع لإجراء تنظير القولون لغرض المراقبة والمتابعة كل عام أو عامين، بدءًا من ثماني سنوات بعد آخر تشخيص. حيث تعتمد وتيرة الفحص على مدى الالتهاب ومدى تأثر القولون به.

مركز أمراض الجهاز الهضمي والكبد

مستشفى ويشتاني

للمزيد من المعلومات ولحجز المواعيد، نرجو الاتصال بنا من خلال فريقنا في الخدمات العربيّة

  • Readers Rating
  • Rated 4.8 stars
    4.8 / 5 (2 )
  • Your Rating