مقالات صحية

سرطان الشرج

Share:

نظرة عامة

القناة الشرجية، هي عبارة عن أنبوب قصير يقع في الجزء الأخير من المستقيم، والذي يتم من خلاله خروج البراز من الجسم. حيث أن هذه القناة قد تصاب بالسرطان ويسمى (سرطان الشرج)، إلاّ أنه نادر الحدوث

عادة ما يتم معالجة المرضى المصابين بسرطان الشرج بعدة طرق، منها: العلاج الكيميائي، والعلاج الإشعاعي، وبالجراحة، وغيرها. أو بدمج العلاجين (الكيميائي والإشعاعي) وهذه الطريقة تزيد من فرصة الشفاء، ولكنها كذلك، تزيد من خطر التعرض للآثار الجانبية

الأعراض:

من علامات وأعراض سرطان الشرج، كالآتي:

  • نزيف الشرج أو المستقيم.
  • كتلة في القناة الشرجية.
  • وجود ألم في فتحة الشرج.
  • حكة في فتحة الشرج.
  • سلس البراز.
  • حركة الأمعاء غير متناسقة.

عند ظهور مثل هذه الأعراض، فإنه يجب طلب الإستشارة الطبية فوراً.

الأسباب:

يحدث سرطان الشرج بسبب طفرة جينية، تقوم بتحويل الخلايا السليمة إلى خلايا غير طبيعية. وأيضاً تقوم بتوجيه الخلايا غير الطبيعية إلى الانقسام بسرعة، لتتجاوز عدد الخلايا السليمة، ومن ثم يتم تكوين الورم (الورم الخبيث). لاسيما أنه بعد مرور الوقت، تنتشر هذه الخلايا السرطانية إلى الأنسجة المحيطة أو إلى أجزاء أخرى من الجسم مسببة السرطان لتلك المنطقة.

ويشيع سرطان الشرج بين أولئك الذين لديهم عدوى فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، وهو مرض ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي

عوامل الخطر

هناك عوامل تزيد من خطر الإصابة بسرطان الشرج وهي كالآتي:

  • ممارسة الجنس مع شركاء متعددين.
  • الجنس الشرجي.
  • الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري HPV .
  • كبر السن: حيث أن معظم حالات الإصابة بسرطان الشرج تحدث في سن 50 سنة أو أكبر.
  • الجنس: النساء هن في الغالب معرضات لخطر الإصابة أكثر من الرجال.
  • التاريخ المرضي للسرطان: النساء اللاتي أصبن بسرطان في السابق: كسرطان عنق الرحم، أو سرطان المهبل، معرضات أيضاً للإصابة بسرطان الشرج.
  • الأدوية أو الحالات المرضية التي تثبط الجهاز المناعي: كتناول الأدوية المثبطة للمناعة لمن خضعوا لعمليات زرع الأعضاء. أو الإصابة بعدوى فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) التي تفقد المناعة للجسم.
  • تدخين السجائر.

التشخيص:

يتم إجراء الاختبارات التالية لتشخيص سرطان الشرج:

  • فحص المستقيم: لفحص القناة الشرجية والمستقيم، يقوم الطبيب بإدخال إصبعه مرتديا القفاز مع وضع مادة مزلقة إلى داخل المستقيم ليتحسس مكان الإصابة.
  • الفحص البصري مع التنظير: يستخدم الطبيب المنظار (أنبوب قصير مزود بالضوء) لفحص القناة الشرجية والمستقيم بحثًا عن أي نتوءات لحمية.
  • الموجات فوق الصوتية للقناة الشرجية: يتم إدخال مسبار صغير في القناة الشرجية والمستقيم، بحيث يصدر المسبار الموجات الصوتية عالية الطاقة لإنشاء صور للأنسجة أو الأعضاء، من أجل التحقق من وجود أي تشوهات.
  • الخزعة: يتم أخذ عينة صغيرة من الأنسجة من الجزء المصاب، إرسالها إلى المختبر لفحصها تحت المجهر للتحقق من وجود خلايا سرطانية.

تحديد مدى انتشار السرطان:

قد يوصي الطبيب بإجراء اختبارات أخرى، لأجل التحقق مما إذا كان السرطان قد أثر على الغدد الليمفاوية أو انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. وهذه الاختبارات هي كما يلي:

  • التصوير المقطعي المحوسب (CT)
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)
  • التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET)

إذ سيتم تحديد مرحلة السرطان والتي تكون من 0 إلى 4 (بالأرقام الرومانية). بحيث تشير المرحلة الأدنى بأن السرطان صغير وموضعي فقط في فتحة الشرج. في حين تشير المرحلة الرابعة بأن السرطان قد انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. ويستخدم الطبيب درجات التدرج في المراحل من أجل تحديد العلاج المناسب للحالة.

العلاج:

يتم العلاج إعتماداً على مرحلة السرطان والصحة العامة للمريض وأيضاً العلاج الذي يختاره المريض.

الجمع بين العلاج الكيميائي والإشعاعي:

عادة يتم الجمع بين العلاجين (الكيميائي والإشعاعي) للحصول على فرصة أكبر لنجاح العلاج

  • العلاج الكيميائي: حيث يتم إعطاء الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم أو الوريد لقتل الخلايا السرطانية.
  • العلاج الإشعاعي: ويتم فيه استخدام حزم عالية من الطاقة، المكونة من الأشعة السينية والبروتونات لتدمير الخلايا السرطانية في مناطق معينة من الجسم

الجراحة:

يستخدم الأطباء تقنيات مختلفة لإزالة سرطان الشرج حسب مرحلة المرض، وهي كما يلي:

  • جراحة سرطان الشرج في مرحلة مبكرة: ويتم فيها إزالة الورم مع بعض الأنسجة السليمة المحيطة به إذا كان حجمه صغيراً. لاسيما أنه في هذه الحالة، قد لا يتم تدمير العضلة العاصرة الشرجية التي تتحكم في حركة الأمعاء. كما أنه يمكن أيضًا إجراء العلاج الكيميائي والإشعاعي بعد هذه الجراحة.
  • استئصال البطن العجاني (APR): يمكن إجراء هذه العملية الجراحية إذا كان الورم لا يستجيب للعلاج الكيميائي والإشعاعي. حيث تقوم هذه التقنية على إزالة القناة الشرجية والمستقيم وجزء من القولون. ثم يتم ربط الجزء المتبقي من القولون بالفغرة التي في البطن (فتحة البطن) حيث تخرج الفضلات من الجسم في كيس فغر القولون

العلاج المناعي:

يمكن تطبيق العلاج المناعي في المرحلة المتقدمة من السرطان. إذ يمكن القضاء على الخلايا السرطانية في هذا العلاج باستخدام الجهاز المناعي. ولكن في بعض الأحيان، قد لا يهاجم الجهاز المناعي الخلايا السرطانية، بسبب أنها تنتج  بروتينات تحمي نفسها من الاستجابة المناعية في الجسم لمكافحة المرض.

للمزيد من المعلومات ولحجز المواعيد، نرجو الاتصال بنا من خلال فريقنا في الخدمات العربيّة

  • Readers Rating
  • Rated 4.8 stars
    4.8 / 5 (3 )
  • Your Rating