مقالات صحية

TACE الإنصمام الكیمیائي عبر الشرایین، من الخیارات علاج الفوري لسرطان الكبد

Share:

يعد سرطان الكبد من أكثر أنواع السرطانات شيوعًا حول العالم. إذ إن المرضى المصابين به، غالبًا ما يأتون لرؤية الطبيب إلاَ بعدما أصبحت الأعراض أكثر شدة، أو أن المرض قد تطور إلى مراحله الأخيرة. وذلك من خلال الإكتشاف بوجود ورم ما في الكبد، وقد صار حجمه كبيراً جداً بحيث لا يمكن إزالته جراحياً. مما قد يزيد من الهلع والخوف لديهم.

ولكن مع تقدم العلوم الطبية، أصبح هناك طرق أخرى لعلاج سرطان الكبد دون اللجوء للجراحة. وهو العلاج بـ(الانصمام الكيميائي الدهني عبر الشرايين) TACE (Transarterial Oily Chemoembolization). 

الدكتور/ بريتسوفون سوفونكانابورن، أخصائي الأشعة المتخصص في العلاج الإشعاعي، في مستشفى ويشتاني. أوضح قائلاً:  إن السبب الحقيقي لسرطان الكبد لا يزال غير معروف. إلاّ أنه غالبًا ما يرتبط بالعوامل التالية:

1. عدوى التهاب الكبد الوبائي B و / أو C. حيث إذا تركت العدوى دون علاج، فقد تؤدي إلى إلتهاب الكبد على المدى الطويل الذي يسبب سرطان الكبد.

2. تليف الكبد: وُجد أن المرضى المصابين بتليف الكبد، لديهم فرصة أكبر بـ270 مرة للإصابة بسرطان الكبد، مقارنة بالأشخاص السليمين.

3. الإفراط في تناول الكحول، فإذا كان الشخص يشرب أكثر من 80 جراماً من الكحول يومياً لمدة 5 سنوات، فإن خطر الإصابة بسرطان الكبد يكون أعلى بمقدار 8-12 مرة.

4. الديدان مثقبيات الكبد: وهي طفيليات موجودة في أسماك المياه العذبة أو الأطعمة غير المطبوخة جيداً.

5. تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الأفلاتوكسين، مثل: الفول السوداني، والذرة، والفلفل الحار، والبصل، والثوم، ومعجون فول الصويا. وكذلك النيتروزامين، مثل: الأسماك المخمرة، والنقانق الصينية، والنقانق العادية، واللحوم المملحة، والأسماك المملحة، والروبيان المجفف.

6. السمنة: وخاصة السمنة عند منطقة البطن، التي تؤدي إلى مخاطر الإصابة بمرض الكبد الدهني.

في الوقت الحاضر، هناك طرق عديدة لعلاج سرطان الكبد. وأفضل طريقة للعلاج هي الاستئصال الجراحي للورم. إلاّ أن هذه الطريقة لها قيود قد تمنع إجرائها على بعض المرضى، ككبار السن أو المصابين بتليف الكبد، أو المصابين بأورام متعددة. ومع ذلك، هناك علاجات أخرى بديلة للعلاج الجراحي لمرضى سرطان الكبد. والتي تتمثل من خلال إعطاء أدوية معينة من العلاج الكيميائي عبر الشرايين التي كانت تعمل على تغذية الكتلة السرطانية في الكبد بشكل مباشر. وهذا العلاج يعرف بإسم TACE، وهو إختصار لـ(Transarterial Oily Chemoembolization) وتعني (الانصمام الكيميائي الدهني عبر الشرايين) . 

TACE هو علاج كيميائي موضعي. حيث يقوم الطبيب بإدخال قسطرة في منطقة الفخذ، ومن ثم إدخال أنبوب صغير عبر ذاك الشريان الذي يغذي السرطان بالدم بالشكل المباشر، وصولاً إلى منطقة الورم. ثم يتم إعطاء العلاج الكيميائي الذي يحتوي على رغوة جيلاتينية صغيرة (رغوة هلامية) لسد الأوعية الدموية من أجل منع وصول الدم إلى الورم. وبالتالي يتسبب في ضمور الورم وموته في النهاية. والجدير بالذكر، هو أن جرعة الكيماوي في هذا الإجراء تكون بكميات قليلة، مقارنة بالعلاج الكيميائي الوريدي. وبالتالي تكون الآثار الجانبية أقل على الجسم.

ومع ذلك، فقد وجد أن بعض الخلايا السرطانية في الكبد قد تبقى وتتجدد عن طريق التحفيز من الأنسجة الطبيعية القريبة، فتتكون أوعيةٍ دمويةٍ جديدةٍ تقوم على تغذية الورم. لذلك، قد يحتاج المريض إلى تكرار TACE كل 4-6 أسابيع إذا كان الورم كبيرًا أو متعدد المواقع، وذلك من أجل القضاء على الخلايا السرطانية المتبقية.

الدكتور/ بريتسوفون سوفونكانابورن

أخصائي الأشعة المتخصص في العلاج الإشعاعي، في مستشفى ويشتاني.

لحجز المواعيد والحصول على موافقة دخول المملكة لغرض العلاج وتسهيلات السفر

يرجى التواصل مع قسم الخدمات العربية :

  • Readers Rating
  • Rated 4.5 stars
    4.5 / 5 (2 )
  • Your Rating