مقالات صحية

ما هو الورم الوعائي الكهفي ؟

Share:

الورم الوعائي الكهفي أو الورم الكهفي أو التشوه الكهفي الدماغي: هو عبارة عن مجموعة من الشعيرات الدموية الصغيرة الغير طبيعية التي تسبب ورماً حميداً في الدماغ. إذ يحدث الورم الوعائي الكهفي بسبب هذا التشوه للأوعية الدموية، والذي يجعل تدفق الدم داخلها يكون بطيئاً أو قد لا يتدفق على الإطلاق، مما قد يؤدي إلى حدوث نزيفٍ من الجدار الرقيق لتلك الشعيرات الدموية.

كيف يبدو الورم الوعائي الكهفي؟

يتراوح حجم الورم الوعائي من 1 بوصة إلى حجم العملة المعدنية ذات العشرة سنتات، أو قد يكون أكبر من ذلك. بحيث يكون مملوءًا بالدم. إذ يمكن أن يصاب به شخص واحد من بين كل 200 شخص، ولكن في الغالب يعاني مريض واحد من كل 10 مرضى مصابين بهذا المرض.

كيف تعرف إذا كنت مصابًا بالورم الوعائي الكهفي الدماغي؟

كما ذكرنا آنفاً، قد يعاني شخص واحد فقط من كل 10 أشخاص من أعراض، مثل: النوبات أو السكتة الدماغية؛ حيث يكتشف معظم المرضى هذا المرض بعد قيامهم بفحص الدماغ. لاسيما أن بعض المرضى المصابين به لا تظهر عليهم أي علامات على الإطلاق. وقد يصاب بعض الأشخاص بأكثر من ورم وعائي كهفي، لأن التشوه يمكن أن يحدث في أي مكان في الدماغ ويظل مستقرًا لسنوات عديدة، حتى لو لم يكن هناك أي أعراض. وأحياناً قد يسبب أحد الأورام الوعائية نزيفًا داخليًا وتلفًا في الدماغ أثناء ظهور الأعراض. لاسيما أن عشرون بالمائة من حالات الإصابة بالورم الوعائي الكهفي يكون وراثيًا، بسبب الإختلال للطفرة الجينية. فإذا كان لدى الوالدين تاريخ مرضي في الإصابة بهذا المرض، فهناك احتمال بنسبة 50٪ في أن يصاب الأولاد بالمرض.

بالإضافة إلى أن هناك مرض آخر اسمه التشوه الشرياني الوريدي Arteriovenous malformation (AVM) وهو أحد أنواع التشوهات للأوعية الدموية الدماغية. وهو مشابه في الحجم مع مرض الورم الوعائي الكهفي، بحيث يمكنه أيضاً أن يسبب التمزق للأوعية الدموية. ولكن الفرق بين المرضين هو في كيفية تدفق الدم داخل الشعيرات الدموية، حيث أن الضغط في التشوه الشرياني الوريدي أعلى بكثير من الوعائي الكهفي، لذا فهو أكثر خطورة. كما أن توسع الشعيرات الدموية هو أيضًا من أنواع تشوه للأوعية الدموية الدماغية، ولكنه نادرًا ما يسبب تمزقًا وتلفًا للدماغ.

الأعراض

تعتمد أعراض الورم الوعائي الكهفي على حجم وعدد الأورام الوعائية ومكان وجودها في الدماغ وشدتها على المريض، ولكن الأعراض الأولية والأكثر شيوعاً هي:

  • النوبات.
  • المشي الغير مستقر أو فقدان التوازن.
  • الدوخة، وضعف السمع، والصداع.
  • ضعف العضلات في الذراعين والساقين.
  • ضعف الرؤية أي عدم وضوح الرؤية، الرؤية المزدوجة، فقدان الرؤية.
  • ضعف الكلام.
  • وضعف الذاكرة.

ما هي أسباب حدوث الأورام الوعائية الكهفية الدماغية؟

لا توجد أبحاث محددة وواضحة حول سبب حدوث هذا الورم الوعائي. ألاّ أن هناك بعض الأبحاث تقول بأنه يحدث بسبب Developmental Venous Anomaly (DVA)، أو المرضى الذين تلقوا العلاج الإشعاعي في الدماغ أو في العمود الفقري، حيث يمكن أن يصابوا أيضًا بمرض الورم الوعائي الكهفي.

ما هي مضاعفات الإصابة بالأورام الوعائية الكهفية؟

المضاعفات الأولية التي قد تنشأ، هي النوبات أو السكتة الدماغية. لاسيما أن هناك عدة عوامل تؤثر على مستوى الخطر، مثل: الحالة العامة للمريض، وحجم الورم وموقعه.

التشخيص

يتم إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، أو صورة الرنين المغناطيسي الموزنة بقابلية التمغنط وهو نوع خاص من الفحوصات الذي يمكنه الكشف عن ميلان المرض للنزيف أو التورم، كما يمكنه أيضاً التنبؤ بخطر حدوث المزيد من المضاعفات.

العلاج

كيف يتم علاج الورم الوعائي الكهفي الدماغي؟

يتم تحديد طريقة العلاج من خلال موقع الورم والأعراض التي تطرأ على المريض. حيث أن في الحالات التي لا توجد فيها أعراض ظاهرة، قد يقوم الطبيب بمراقبة الحالة من خلال فحص الدماغ بشكل دوري أو معالجة المريض بالأدوية. أما في حالة وجود الأعراض، وخاصة الحالات العصبية أو الحالات التي لا تستجيب للعلاج الدوائي، فإن العلاج الجراحي هو الحل الأساسي والأمثل للحالة.

الوقاية

من المستحيل منع الإصابة بالأمراض. ولكن إذا كان هناك احتمال كبير للإصابة بمرض وراثي، فيمكن إجراء الفحوصات المسبقة للجينات الوراثية. كما أنه من الضروري التأكد من أن ضغط الدم والكوليسترول ومستوى السكر في الدم يكون ضمن نطاق السيطرة. إلى جانب التدابير الوقائية الأخرى، كالآتي:

  • الامتناع عن التدخين والكحول.
  • ممارسة الرياضة لمدة لا تقل عن 30 دقيقة يومياً.
  • إجراء الفحص الصحي السنوي.
  • تناول الأطعمة الطازجة.

للمزيد من المعلومات ولحجز المواعيد، نرجو الاتصال بنا من خلال فريقنا في الخدمات العربيّة

  • Readers Rating
  • Rated 3.4 stars
    3.4 / 5 (5 )
  • Your Rating