جراحة الجيوب الأنفية الآمنة مع نظام الملاحة ( Navigator )
مقالات صحية
في الآونة الأخيرة، تشهد الأعداد المتزايدة لمرضى التهاب الجيوب الأنفية إستمرارًا، وقد يظن الكثيرون أنه ليس مرضًا خطيرًا، إلا أنه يؤثر بشكل كبير على حياة المريض اليومية. وفي الوقت الحالي ظهرت ابتكارات جديدة تُعد خيارًا علاجيًا إضافيًا لهؤلاء المرضى.
التهاب الجيوب الأنفية… أعراض أنفية لا يجب إهمالها
يوضح الدكتور: ناتافون ثامماسيتبورن، طبيب الأنف والأذن والحنجرة، أن التهاب الجيوب الأنفية الحاد يحدث نتيجة عدوى فيروسية أو بكتيرية تمتد من التجويف الأنفي إلى الجيوب الأنفية . إذ إن الجيوب الأنفية: هي عبارة عن فراغات تقع حول الأنف، بدءًا من الجبهة، وحول العينين، وجانبي الخدين، وحتى قاعدة الدماغ من الداخل. وغالبًا ما يحدث الالتهاب بعد الإصابة بالزكام.
تشبه أعراضه أعراض الزكام العادي ولكنها أشد وأكثر مدة، وتشمل: انسداد الأنف، إفرازات أنفية كثيفة وعكرة، ألم في منطقة الوجه، ضعف حاسة الشم. وإذا تم التشخيص في مرحلة مبكرة وتلقي العلاج في الوقت المناسب، فإنه يمكن التشافي منه. وينقسم التهاب الجيوب الأنفية إلى نوعين:
الالتهاب الحاد: عادة ما يكون ناتجا عن عدوى فيروسية أو بكتيرية، ويستمر أقل من 4 أسابيع، وعلاجه غالبًا غير معقد.
الالتهاب المزمن: يستمر لأكثر من 3 أشهر، وغالبًا لا يكون سببه عدوى مباشرة، ويكون علاجه أصعب ويتطلب فترة أطول.
العوامل التي تؤدي إلى التهاب الجيوب الأنفية
العدوى: مثل: نزلات البرد والإنفلونزا والتي تسبب تورم الغشاء المخاطي للأنف وقد تؤدي إلى انسداد الجيوب.
الحساسية: التعرض لمسببات الحساسية قد يؤدي إلى التهاب الغشاء المخاطي للأنف ثم الجيوب.
التدخين أو التواجد في مناطق ملوثة: يسبب تهيج الغشاء المخاطي.
دخول جسم غريب إلى الأنف: مثل الحبوب الصغيرة، ويكثر لدى الأطفال.
وجود لحميات أو أورام داخل الجيوب مما يعيق خروج الإفرازات ويسبب الالتهاب.
طرق علاج التهاب الجيوب الأنفية
الالتهاب الحاد :إذا كان ناتجًا عن بكتيريا يتم علاجه بالمضادات الحيوية حسب نوع العدوى وشدتها، وغسل الأنف بمحلول الملح. وفي حالة العدوى الفيروسية تتحسن الحالة غالبًا خلال 7–10 أيام دون مضادات حيوية.
الالتهاب المزمن: العلاج ببخاخات الكورتيزون الأنفية مع غسل الأنف بالمحلول الملحي. إذا لم يتحسن المريض رغم العلاج بالأدوية قد يلجأ الطبيب إلى الجراحة.
في الوقت الحاضر، تُجرى جراحة الجيوب الأنفية باستخدام المنظار Endoscope عبر داخل الأنف، مما يساعد الطبيب على رؤية المنطقة بوضوح ودقة، ويتميز بأنه: لا يترك جروحًا على الوجه، قضاء المريض فترة نقاهة قصيرة، القدرة على التنفس بشكل طبيعي يكون أحسن وأسرع، الألم يكون أقل.
“النظام الملاحي (Navigator)”… ابتكار جديد لجراحة الجيوب الأنفية
يُعد Navigator تقنية حديثة تزيد من أمان الجراحة، حيث يساعد الطبيب على رؤية موقع الأدوات الجراحية داخل جسم المريض بدقة، خصوصًا عند الاقتراب من العين أو قاعدة الدماغ. كما أن فترة التعافي عادة تكون قصيرة، حوالي يوم إلى يومينإذا لم تحدث مضاعفات.
إرشادات العناية بالمصابين بالتهاب الجيوب الأنفية
بالنسبة للأشخاص الذين لا يعانون من الحساسية أو لم يسبق لهم الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية، فإذا ظهرت لديهم أعراض الزكام مثل سيلان الأنف أو التهاب الحلق ولم تتحسن خلال 3–5 أيام، يُنصَح بمراجعة الطبيب مبكرًا للمساعدة في تقليل الالتهاب الذي قد يحدث في منطقة الجيوب الأنفية.
أما الأشخاص الذين يعانون من الحساسية أو سبق لهم الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية، فيُنصَح بمتابعة الطبيب بشكل مستمر، بما في ذلك استخدام بخاخات الأنف، وتناول الأدوية، والسيطرة الجيدة على أعراض الحساسية.
ومع ذلك، فإن جراحة الجيوب الأنفية لا تعني الشفاء التام والدائم من التهاب الجيوب الأنفية؛ فإذا لم يعتنِ المريض بنفسه، وترك الحساسية تتفاقم، ولم يلتزم بالأدوية الموصوفة من الطبيب، فقد تعود الحالة للظهور مرة أخرى.
للمزيد من المعلومات ولحجز المواعيد، نرجو الاتصال بنا من خلال فريقنا في الخدمات العربيّة
We use cookies to manage your personal information in order to provide you with the best personalized user experience on our website. If you continue using the website, we assume that you accept all cookies on the website. Find out more.