لماذا قد يؤدي الجلوس لفترات طويلة إلى الإضرار بعمودك الفقري؟ وما الذي يمكنك فعله حيال ذلك؟

مقالات صحية

يميل الكثير من الناس إلى تجاهل آلام الظهر، معتقدين: “إنها مجرد وجع بسيط  وسيزول من تلقاء نفسه.” لكن هل تعلم أن الألم المستمر في الظهر والرقبة قد يكون علامة مبكرة على وجود إنزلاق غضروفي؟ غالبًا ما يتم تجاهل هذه الحالة، لكنها قد تزداد سوءًا مع مرور الوقت إذا لم تُعالج، مما قد يؤدي إلى أعراض أكثر حدة وطريق أطول للتعافي.

الدكتور: كيتيدات بونشاي، جراح العمود الفقري في مستشفى ويشتاني، أوضح قائلاً: أن الغضروف المنزلق هو حالة يتم فيها تمزق أو تحرك القرص الفقري، الذي يعمل على امتصاص الصدمات ويساعد العمود الفقري على التحرك بمرونة، خارج موضعه الطبيعي. بحيث يمكن أن يضغط على الأعصاب المجاورة، مما يسبب ألمًا وتنميلاً في أجزاء مختلفة من الجسم، خاصة في الظهر، الرقبة، الوركين، أو الساقين.

تختلف أعراض الإنزلاق الغضروفي حسب موقع القرص وشدة ضغط الأعصاب، وتشمل ما يلي:

  • ألم مزمن في الظهر أو الرقبة، خاصة عند الحركة أو رفع الأشياء الثقيلة.
  • ألم ينتشر على طول الأعصاب، يمتد إلى الساق في حالة وجود إنزلاق غضروفي في أسفل الظهر، أو ينتشر إلى الذراع في حالة وجوده في الرقبة.
  • خدران أو ضعف في الساقين أو الذراعين أو اليدين.
  • شعور بوخز أو ألم حاد يشبه الصدمات الكهربائية عند الحركة أو في أوضاع معينة.
  • ضعف في العضلات أو صعوبة في الحركة.

إذا تُركت الحالة دون علاج، فقد تتفاقم وتؤدي إلى أعراض أكثر خطورة، بما في ذلك ضعف العضلات، ضمور العضلات، زيادة الألم والتنميل المنتشرين، وحتى صعوبة في التحكم في المثانة أو الأمعاء.

تختلف أسباب الإنزلاقي الغضروفي، وتشمل عدة عوامل خطرة، مثل: الاستخدام غير الصحيح للعمود الفقري—مثل رفع أشياء ثقيلة أو الجلوس والوقوف بوضعيات خاطئة؛ الحوادث أو الإصابات التي تؤثر مباشرة على العمود الفقري؛ الوزن الزائد (السمنة)، الذي يزيد الضغط على العمود الفقري؛ وقلة ممارسة التمارين الرياضية، مما يؤدي إلى ضعف عضلات الظهر وتقليل قدرتها على دعم العمود الفقري.

لتشخيص الإنزلاقي الغضروفي الذي يضغط على العصب، يعتمد الأطباء بشكل رئيسي على التاريخ الطبي المفصل والفحص البدني. قد تُستخدم أيضًا فحوصات إضافية، مثل: التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) من أجل تحديد السبب الرئيسي لألم الظهر بدقة أكبر. 

بالنسبة للمرضى الذين يعانون من الإنزلاق الغضروفي الخفيف، قد يشمل علاجهم تناول أدوية لتخفيف الألم، والعلاج الطبيعي، وتعديلات في نمط الحياة. ومع ذلك، إذا لم تتحسن الأعراض خلال ستة أشهر أو إذا تفاقمت وبدأت تؤثر على الحياة اليومية كظهور ألم شديد يمتد إلى الساق، أو الصعوبة في النوم، أو الصعوبة في الحركة، أو مشاكل في التحكم بالمثانة أو الأمعاء، فقد يُنظر إلى إجراء علاج جراحي. في الوقت الحاضر، هناك تقنية جراحية جديدة وهي جراحة طفيفة التوغل التي تستخدم منظارًا داخليًا، بحيث يكون حجم الشق الجراحي حوالي سنتيمتر واحد فقط. وهذا الأسلوب يقلل من تلف الأنسجة، ويؤدي إلى ألم أقل بعد العملية، ويقلل من مدة الإقامة في المستشفى، ويساعد على العودة السريعة إلى نمط الحياة اليومية.

قد لا نستطيع تجنب الإنزلاق الغضروفي الناتج عن التدهور المرتبط بتقدم العمر، ولكن يمكننا إبطاء تقدمه وتقليل شدته عن طريق تقليل عوامل الخطر. وذلك بالحفاظ على الوزن الصحي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتجنب التدخين، واتباع نظام غذائي متوازن، والجلوس والوقوف والانحناء ورفع الأشياء الثقيلة بوضعيات صحيحة، وتغيير وضعيات الجلوس بشكل متكرر أثناء العمل، والوقاية من الحوادث التي قد تؤثر على العمود الفقري.

للمزيد من المعلومات ولحجز المواعيد، نرجو الاتصال بنا من خلال فريقنا في الخدمات العربيّة

Medically Reviewed by

DR. KITIDATE BOONCHAI
DR. KITIDATE BOONCHAI

Orthopedics

Spine Surgery

Readers’ Rating

4.0 out of 5 stars (based on 1 review)