نظرة عامة
الأورام الملحقة للرحم، هي نمو يتطور في منطقة قريبة من الرحم، وعادةً ما يكون في المبيضين أو قناتي فالوب أو الأنسجة الضامة المجاورة. إذ يمكن أن تتكوّن هذه الأورام من نسيج صلب أو أكياس مملوءة بالسوائل، وقد تظهر في أي عمر. حيث يختفي العديد من هذه الأورام من تلقاء نفسه خلال بضعة أشهر. وعلى الرغم من أن أغلب أورام الملحقات الرحمية تكون غير سرطانية، إلا أن بعضها قد تكون سرطانية.
تُسمى هذه الأورام بـ”أورام الملحقات” لأنها تتطور في منطقة تُعرف بـ”ملحقات الرحم”، والتي تشمل المبيضين، قناتي فالوب، والأربطة التي تدعم الأعضاء التناسلية للمرأة.
يتضمن تشخيص أورام الملحقات فحصًا جسديًا شاملاً، واختبارات تصويرية، وفي بعض الحالات يتم إجراء العلاج الجراحي. حيث يختلف العلاج حسب الموقع المحدد ونوع الخلايا المكوِّنة للورم.
الأعراض
يمكن أن ترتبط الأورام الملحقة بالرحم بالأعراض التالية:
- ألم في الحوض.
- الشعور بالإلحاح أو التكرار في التبول، أو سلس البول.
- نزيف غير طبيعي من الرحم.
- الانتفاخ.
- عدم انتظام الدورة الشهرية، خاصةً لدى النساء قبل انقطاع الطمث.
- الإمساك.
- اضطرابات في الجهاز الهضمي.
- ألم أثناء الجماع.
قد لا تظهر أي أعراض لدى المصابات بأورام الملحقات لفترات طويلة.
الأسباب
يمكن أن تنشأ الكتل الملحقة (أورام الملحقات) نتيجة لعوامل متنوعة، سواء كانت مرتبطة بالجهاز التناسلي الأنثوي أو بأجهزة أخرى، مثل: الجهاز البولي أو الجهاز الهضمي. وعلى الرغم من أن الغالبية العظمى من هذه الأورام تنشأ عادةً من الجهاز التناسلي الأنثوي، إلا أنها قد تنشأ أيضًا من الجهاز البولي أو الهضمي.
تتضمن الأسباب الشائعة للكتل الملحقة المرتبطة غالبًا بمشاكل في الجهاز التناسلي الأنثوي ما يلي:
- سرطان المبيض: الأورام الخبيثة (سرطانية) تنمو في المبايض وقد تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. ويُعد سرطان المبيض من أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء.
- أكياس المبيض: أكياس مملوءة بالسوائل تتكوَّن على المبايض. في معظم الحالات، لا تسبب هذه الأكياس أي ألم، وكثير من النساء لا يشعرن بأي أعراض. وتُعد أكياس المبيض أيضًا من أكثر أنواع الأكياس شيوعًا.
- أورام المبيض الحميدة: وهي نمو غير طبيعي للخلايا في المبيض يؤدي إلى تكوّن كتل صلبة، وأحيانًا تحتوي على مكونات كيسية. وتكون هذه الأورام عادةً حميدة ولا تنتشر إلى الأنسجة أو الأعضاء الأخرى.
- الحمل خارج الرحم: عندما تنغرس البويضة المُخصبة خارج الرحم، مثل: قناة فالوب. إذ لا يمكن أن يستمر هذا النوع من الحمل، وقد يسبب نزيفًا داخليًا وألمًا شديدًا، وإذا تُرك دون علاج، فقد يكون مهددًا للحياة.
- الورم العضلي في الرباط العريض : ورم عضلي حميد يتكون بجانب المبيض وقناة فالوب، وغالبًا ما يُخطأ في تشخيصه ككتلة ملحقة.
- الخراج الأنبوبي المبيضي: هو التهابات تصيب الجهاز التناسلي الأنثوي وقد تؤدي إلى التهابات في المبيض وقناة فالوب، وفي حالات نادرة قد تؤثر أيضًا على الأمعاء أو المثانة.
- تمدد قناة فالوب ( الاستسقاء البوقي- Hydrosalpinx ) : تراكم السوائل داخل قناة فالوب. وقد يسبب هذا الحالة انزعاجًا في الحوض أو عقمًا، رغم أنه غالبًا لا تظهر له أعراض.
عوامل الخطر
يمكن أن تؤثر أورام الملحقات على النساء من جميع الأعمار، لكنها غالبًا ما تُكتشف خلال سنوات الخصوبة، أي في الفترة التي تكون فيها المرأة قادرة على الإنجاب.
التشخيص
عادةً ما يتضمن تشخيص أورام الملحقات الإجراءات التالية:
- الفحص السريري: قد يقوم الطبيب بإجراء فحص حوضي شامل لتقييم وجود أي كتل غير طبيعية أو ألم في منطقة الحوض.
- اختبارات التصوير: يمكن استخدام تقنيات تصوير مختلفة لرؤية وتحديد خصائص أورام الملحقات، وتشمل ما يلي:
- الموجات فوق الصوتية (السونار): يمكن استخدام التصوير بالموجات فوق الصوتية عن طريق المهبل أو البطن لتوفير صور مفصلة لمنطقة الملحقات، مما يساعد في تحديد حجم الورم وموقعه وخصائصه.
- التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) : يقدم الرنين المغناطيسي صورًا أكثر دقة وتفصيلًا لأورام الملحقات، مما يساعد في تقييمها بشكل أفضل.
- الأشعة المقطعية (CT Scan) : يمكن استخدام التصوير المقطعي لتقييم الورم بشكل أوسع، ومعرفة تأثيره المحتمل على الأعضاء والهياكل المجاورة.
العلاج
يعتمد علاج أورام الملحقات الرحمية على الحالة الخاصة بكل مريضة .إذا كانت الكتلة حميدة ولا تسبب أي ألم، فيُكتفى عادةً بالمراقبة من خلال اختبارات التصوير المنتظمة لمتابعتها. أما إذا بدأ الورم ينمو أو يسبب ألمًا متزايدًا، أو نزيفًا داخليًا، أو تبين أنه ورما سرطانيا، فيُنصح بإجراء عملية جراحية. في كثير من الحالات، لا تكون الكتل الملحقة ضارة وتختفي من تلقاء نفسها، ولكن إذا تسببت في انزعاج شديد أو أعراض قوية، فقد يكون من الضروري استئصالها جراحيًا. من المهم زيارة الطبيب فورًا عند الشعور بألم شديد أو ارتفاع في درجة الحرارة، لأن هذه الأعراض قد تشير إلى التواء المبيض (Ovarian Torsion)، وهي حالة طبية طارئة تتطلب الجراحة الفورية.
للمزيد من المعلومات ولحجز المواعيد، نرجو الاتصال بنا من خلال فريقنا في الخدمات العربيّة
