مقالات صحية

تمزق وتر العرقوب

Share:

نظرة عامة

وتر العرقوب عبارة عن أنسجة ضامة ليفية صلبة من العضلة التي تربط الساق بعظمة الكعب. وهو ضروري في معظم حركات القدم، مثل: رفع القدم للأعلى أو تحريكها للأسفل، ورفع الجسم باستخدام أصابع القدم، وسحب القدم عند المشي، وما إلى ذلك من الأمور.

فعندما يصاب الجزء الخلفي من أسفل الساق بسبب الرياضة أو بنشاط أو حادث معين، فقد يؤدي ذلك إلى تمزق وتر العرقوب إما جزئيًا أو كليًا.

أعراض :

يمكن أن يحصل التمزق في وتر العرقوب دون يكون هناك أي أعراض، ولكن إذا ظهرت فإنها تكون كالآتي: 

  • سماع صوت فرقعة أثناء الإصابة.
  • عدم القدرة على تحريك القدم للأسفل أو دفع الساق المصابة أثناء المشي.
  • الشعور بوجود ركل في ربلة الساق.
  • وجود كدمة في الجزء الخلفي من أسفل الساق.
  • عدم القدرة على الوقوف باستخدام أصابع القدم.
  • ألم حاد مفاجئ وتورم في منطقة الكعب المصابة.

عندما سماع صوت فرقعة في منطقة الكعب أو بعدم القدرة على المشي بعد الإصابة، فيجب طلب الاستشارة من طبيب الرياضة أو أخصائي جراحة العظام على الفور.

الأسباب:

قد تؤدي الضغط القوي على منطقة القدم إلى تمزق وتر العرقوب. حيث أنه غالبًا ما تكون عملية الشفاء بطيئة، وذلك لأن تلك المنطقة لا تحتوي على الكثير من الإمدادات.

والأسباب الأكثر شيوعًا في تمزق وتر العرقوب هو:

  • السقوط من مكان مرتفع.
  • ممارسة الرياضات التي تعتمد على القفز.
  • الخطو إلى داخل حفرة.

عوامل الخطر :

هناك عوامل خطرة يمكن أن تؤدي إلى تمزق وتر العرقوب، هي كما يلي:

  • الجنس: حيث أن الرجال هم أكثر عرضة لتمزق وتر العرقوب من النساء.
  • العمر: تتراوح أكثر الأعمار في الإصابة بتمزق وتر العرقوب هي ما بين 30 إلى 40 سنة.
  • البدانة: الأشخاص الذين يعانون من السمنة، يحمّلون منطقة القدم أوزاناَ كبيرة، مما يؤثر ذلك على وتر العرقوب.
  • الرياضات: الألعاب الرياضية التي تتضمن الجري والقفز والتغيير المفاجئ للحركات كما في ألعاب كرة القدم، والتنس، وكرة السلة والاسكواش، وما إلى ذلك. يمكن أن تؤثر على وتر العرقوب. 
  • استخدام بعض الأدوية: الحقن الستيرويدية التي تستخدم لتخفيف الألم والالتهاب قد تقلل أيضًا من قوة الأوتار وقد تؤدي إلى تمزقها. كما أن بعض المضادات الحيوية، كالفلوروكينولونات (مثل: سيبروفلوكساسين وليفوفلوكساسين) قد تسبب أيضًا تمزق وتر العرقوب.

التشخيص:

عادة يقوم الطبيب بإجراء الفحص الجسدي للتحقق من وجود أي فجوة في الوتر أو تورم أو الألم، أو أي علامة قد تشير إلى وجود تمزق في وتر العرقوب. حيث سيُطلب من المريض أيضًا التحرك بحركات ووضعيات معينة، للتحقق من ردود أفعاله.

بالإضافة إلى أنه قد يوصى أيضًا بإجراء تصوير بالموجات فوق الصوتية أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) للنظر إلى حال الوتر ما إذا كان قد تمزق جزئيًا أو كليًا.

العلاج:

عادة ما يفضل كبار السن العلاج غير الجراحي. أما من هم في سن الشباب أو من أصيبوا بإصابات بليغة في الوتر، فعادة ما يفضلون العلاج الجراحي.

النهج غير الجراحي :

قد تساعد الإجراءات التالية على تخفيف حدة الألم في منطقة الوتر، وهي كالآتي:

  • إراحة الجزء الخلفي المصاب من منطقة أسفل الساق لبضعة أسابيع.
  • إستعمال الكمادات الباردة.
  • تناول مسكنات الألم.
  • استخدام أدوات مساعدة على المشي، مثل: العكازات، أو الأحذية ذوات الكعب العالي التي تشير بمقدمة القدم إلى الأسفل، أو وضع الجبيرة لإراحة الوتر.

الجراحة:

يمكن إجراء جراحة طفيفة التوغل لإصلاح وتر العرقوب الممزق.حيث تتضمن التقنية الجراحية إجراء شق صغير في الجزء الخلفي من أسفل الساق من أجل الوصول إلى الوتر وإصلاحه.

إعادة التأهيل:

يمكن إجراء العلاج الطبيعي بعد العلاج غير الجراحي أو الجراحي، وذلك لاستعادة قوة العضلات واستقرارها. إذ سيعود الوتر المصاب إلى طبيعته في غضون أربعة إلى ستة أشهر، وفي بعض الحالات قد تستمر الأعراض والألم لمدةٍ قد تصل إلى عام كامل. حيث أن العلاج الطبيعي هو نوع من إعادة التأهيل الذي يدرب الجسم على التحرك بكل تناسق لاستعادة حركته بشكل منتظم.

للمزيد من المعلومات ولحجز المواعيد، نرجو الاتصال بنا من خلال فريقنا في الخدمات العربيّة

  • Readers Rating
  • Rated 4.6 stars
    4.6 / 5 (4 )
  • Your Rating