مقالات صحية

“ورم الدماغ” خطر حقيقي لا ينبغي تجاهله

Share:

 قد لا يعرف البعض أن الصداع المتكرر والكلام غير الواضح وميلان الفم وضعف الأطراف، من أحد علامات  “ورم الدماغ” (Brain Tumor) . والذي إذا لم يتم علاجه على الفور، فقد يشكل تهديداً شديداً للجسم بأن يسبب الشلل أو السرطان الدماغي في المراحل الخطيرة.

الدكتور/ بونجساكورن فونجساباس، جراح الأعصاب في مستشفى ويشتاني، أوضح قائلاً: بأن أورام المخ هي أمراض ناجمة عن تشوهات في البنية الجينية. حيث إنه من الضروري النظر إلى مكان حدوث الورم في الدماغ، وما هي الوظيفة التي يقوم بها ذلك الموقع من الدماغ، وما هي الأعراض تظهر على المريض، فعلى سبيل المثال: إذا حدث ورم في الدماغ في مكان ما مرتبط بالرؤية، فقد يسبب ذلك بعدم الرؤية بوضوح، أو الرؤية المزدوجة. وإذا حدث الورم في المنطقة التي تتحكم في حركة الذراعين والساقين، فقد يسبب ذلك بضعف في الأطراف أو الشلل النصفي، وما إلى ذلك. لاسيما أن الأورام التي تحدث في الدماغ تشمل كلا من:- أورام طبيعية، وأورام خبيثة أو سرطانية.

الورم الدماغي الحميد: وينجم عادة عن حدوث خلل في طفرة الخلية الدماغية أو إضطراب المادة الوراثية لخلايا الدماغ، وهو ما يتسبب في انقسام الخلايا ونموها بمعدل غير طبيعي. فتتكون الأنسجة الغير طبيعية من هذه الخلايا، وبالتالي يشكل ورمًا حميداً في المخ، والذي يمكن أن يسبب ضررًا لبعض مناطق الدماغ و الأعصاب المحيطة به.

الورم الخبيث في الدماغ أو سرطان الدماغ: ويكون سببه إما نشوء خلايا سرطانية في الدماغ، أو إنتشار خلايا سرطانية من الأعضاء الأخرى في الجسم إلى الدماغ عبر مجرى الدم. وهو ما يؤدي إلى نمو الأورام الخبيثة والتي تسبب ضررا للجسم أكثر من الأورام الحميدة.

أعراض ورم الدماغ:

• المعاناة من صداع متكرر، إلى أن يصبح مزمناً ويزداد خطورته تدريجياً.

• الغثيان والقيء والنعاس.

• الإصابة بنوبة صرع، على الرغم من أن ذلك لم يحدث سابقاً.

• وجود مشاكل في السمع.

• وجود مشاكل أثناء التواصل مع الأشخاص الآخرين، كوجود التأتأة في التحدث.

• وجود مشاكل في الذاكرة، التوتر، الدوخة.

• وجود صعوبة في الرؤية، أو الرؤية الضبابية، أو ازدواجية الرؤية.

• وجود مشاكل في التوازن.

• حدوث تغيرات في العقل والشخصية والسلوك.

• فقدان الإدراك الحسي وحركات الأطراف.

• حدوث ضعف للأطراف، والشلل النصفي.

التشخیص:

يتم التشخيص بأخذ المعلومات عن التاريخ المرضي للمريض، ومن ثم القيام بالفحص البدني وفحص وظائف المخ، وذلك باستخدام طرق مختلفة، مثل: الأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي، والتي تعطي معلومات أكثر تفصيلاً عن حالة الأوعية الدموية الدماغية والأعصاب، لاسيما أن هذا الفحص يسمح بالتشخيص السريع، ووضع الخطة العلاجية المناسبة.

يعتمد العلاج في الأورام الدماغية على نوع الورم وحجمه وموقعه. فإذا كان الورم صغيراً بحيث لا يسبب أي ضرر كبير للدماغ أو الأعصاب القريبة منه. فسيقوم الطبيب بعمل مواعيد دورية لأجل متابعة حالة الورم. وأما إذا كان الورم  كبيراً فإن العلاج الجراحي يمكن أن يساعد على التعافي من المرض.

في الوقت الحاضر، أصبحت هنالك تقنيات جديدة في علاج أورام الدماغ. وذلك من خلال استخدام أشعة سينية (تصوير الأوعية بالطرح الرقمي) (Biplane Digital Subtraction Angiography) والتي تساعد على تشخيص المرض وعلاجه. حيث يتم إدخال قسطرة إلى داخل الأوعية الدموية لسد مجرى الدم الذي يغذي الورم في الدماغ، مما يؤدي إلى نقص إمداد الورم بالدم وبالتالي يتقلص حجمه، وهو ما يزيد من سهولة إجراء الجراحة للورم. كما أن علاج أورام المخ باستخدام Biplane DSA يزيد من كفاءة تدمير أورام المخ، ويقلل من خطر حدوث المضاعفات الجراحية، إلى جانب فقدان الدم بكميات أقل والتشافي بشكل أسرع.

الدكتور/ بونجساكورن فونجساباس، جراح الأعصاب في مستشفى ويشتاني

للمزید من المعلومات ولحجز المواعید، نرجو الاتصال بنا من خلال فریقنا في الخدمات العربیّة 

  • Readers Rating
  • Rated 4.7 stars
    4.7 / 5 (5 )
  • Your Rating