مقالات صحية

من إحدى علامات مرض باركنسون… المشي أثناء النوم أو الإمساك

Share:

إن من العلامات الشائعة لمرض باركنسون والمعروفة على نطاق واسع هي الرعشات الجسدية، وتيبس العضلات، وضعف الحركة. إلاّ أن هناك علامات أخرى للمرض والتي قد تكون غير متوقعة لدى الكثيرين، ألا وهي مشاكل الأمعاء والإمساك، وأيضاً السير أثناء النوم. وفي حالة حدوث هذه الأعراض، فإنه يجب طلب الرعاية الطبية على الفور، من أجل الحصول على التشخيص والعلاج المناسبين.

الدكتورة/  ناتلادا ليموتاي، طبيبة المخ والأعصاب في مستشفى ويشتاني، أوضحت قائلة: إن مرض الباركنسون هو مرض ناجم عن تنكس الدماغ، والذي يقلل من إنتاج الناقل العصبي الذي يسمى الدوبامين. والدوبامين مسؤول بشكل أساسي عن التحكم في الحركة والوظائف المعرفية وتنظيم العواطف.

داء الباركنسون له أعراض حركية محددة، مثل الرعشة، وتيبس العضلات، والحركات البطيئة، واضطراب المشي، ومشاكل التوازن، والسقوط. بالإضافة إلى أنه قد يسبب أيضاً بعض الأعراض غير الحركية، وهي المشي أثناء النوم ( ويمكن أن يؤذي نفسياً في بعض الأحيان الشخص الذي ينام على نفس السرير ) وأيضاً مشاكل الأمعاء وخاصة الإمساك. لاسيما أن هذه الأعراض توجد بشكل شائع في المرضى الذين يعانون من مرض باركنسون، وخاصة كبار السن. حيث قد يحدث الإمساك بسبب الاعتلال العصبي اللاإرادي الذي يؤثر على الأمعاء الغليظة، مما يؤدي إلى مشاكل في الجهاز الهضمي.

قد لا يكون بعض المرضى المصابين بمرض باركنسون على دراية بالأعراض، لأنهم يعتقدون أنها ناجمة عن الشيخوخة. حيث قد يؤدي ترك المرض دون علاج إلى تعريض المريض لمخاطر مختلفة، بما في ذلك التعرض للسقوط.

بالنسبة للعلاج، فيبدأ بالأدوية التي تعوض مستويات الدوبامين في الدماغ. حيث تتوفر الأدوية بأشكال عديدة، منها: الأدوية الفموية، واللاصقات، والحقن. كما أن الأبحاث أظهرت أن المرضى المصابين بمرض باركنسون لديهم معدل استجابة للأدوية من 70 إلى 100٪، مما يسمح لهم باستعادة أنماط حياتهم اليومية. لاسيما أن الطريقة الصحيحة لتناول الأدوية هي: أن تكون على معدة فارغة لأجل تحقيق أقصى فائدة. بحيث يمكن تناولها قبل نصف ساعة على الأقل من الوجبة، أو بعدها بساعة. فإذا تم تناول الأدوية قبل أو بعد الوجبة بفترة وجيزة، وخاصة في الوجبات الغنية بالبروتين مثل اللحوم والحليب، فإن قدرة الجسم على امتصاص الأدوية ستنخفض، وفي بعض الأحيان قد لا يستفيد الجسم من العلاج على الإطلاق. لذلك، فإنه من الضروري أيضًا تناول جرعات الدواء بالطريقة الصحيحة، وبالوتيرة المحددة من قبل الطبيب. مما يمنع التناقض في الاستجابة للأدوية التي قد تحدث في وقت أبكر مما ينبغي.

عندما تنخفض الاستجابة للأدوية مقارنة بالمرحلة الأولى من العلاج وتصبح غير متسقة، قد يفكر الطبيب في تنشيط الجزء العميق من الدماغ، وذلك من خلال جراحة زرع أقطاب كهربائية في أجزاء معينة من الدماغ، والتي تستخدم النبضات الكهربائية للتحكم في نشاط الدماغ غير الطبيعي. مما يحسن من حركة المرضى ويساعدهم على أداء المهام اليومية بشكل أكثر فعالية.

من منطلق المقولة التي تقول ” الوقاية خير من العلاج ” نجد أن محافظة المرء على صحة جسمه العامة، لهو خير وأفضل من أن يبحث عن العلاج في حالة إصابته بالأمراض. ومن صورها: تمارين المشي، أو ركوب الدراجات، أو الأنشطة البدنية التي تساعد على تقوية الجسم، إلى جانب تناول ما يكفي من السعرات الحرارية والبروتينات التي تعزز من قوة العضلات، وأيضاً تناول الفواكه والخضروات التي تساعد على حركة الأمعاء.      

لحجز المواعيد والحصول على موافقة دخول المملكة لغرض العلاج وتسهيلات السفر

يرجى التواصل مع قسم الخدمات العربية

  • Readers Rating
  • Rated 4.5 stars
    4.5 / 5 (2 )
  • Your Rating