مقالات صحية

بتقنية NOTES الجراحية.. يمكننا معالجة بطانة الرحم المهاجرة

Share:

بطانة الرحم المهاجرة

كثير من النساء يعانين من آلام شديدة في منطقة البطن أثناء فترة الدورة الشهرية. حيث إن أحد أسباب هذا الألم وأكثره شيوعاً، هو بطانة الرحم المهاجرة أو ما يُعرف بـ الإنتباذ البطاني الرحمي. وهو اضطراب مؤلم نتيجة نمو نسيج مشابه للنسيج الذي يبطِّن الرحم من الداخل (بطانة الرحم) وخارج الرحم. ولكن هل تعلمين أن بطانة الرحم التي تنمو بشكل خاطئ، يمكن أن تنمو أيضاً في أعضاء أخرى وينتج عنها أعراض مختلفة أثناء الدورة الشهرية؟

الدكتورة/ جوتاتيب بون ساتا، طبيبة أمراض النساء والولادة في مستشفى ويشتاني، أفادت قائلة: عادة ما يحدث تقشر لبطانة الرحم داخل التجويف الرحمي، فيتسبب في خروج دم الحيض عبر المهبل أثناء الدورة الشهرية. ولكن إذا بدأت أنسجة بطانة الرحم بالنمو في أماكن أخرى خارج الرحم، فسوف تتسبب في حدوث أعراض مختلفة نظراً لتضخّم البطانة. إذ يُعتقد في سبب نمو تلك الأنسجة في أماكن أخرى، هو التدفق الرجعي لدم الحيض عبر قناتي الفالوب إلى الحوض فيلتصق الدم بالأجزاء المختلفة من الجسم.

# بطانة الرحم المهاجرة تنقسم إلى قسمين :

1 أنسجة بطانة الرحم التي تنمو داخل الرحم: وتعني أنها تنمو في منطقة عضلات الرحم فتتسبب في زيادة سُمك العضلة مما يجعل الرحم يتضخم. فإذا حدث تضخم شديد في عضلات الرحم فسوف يتشكل إلى شكلٍ يشبه الورم يمكن لمسه من خارج البطن.

2 أنسجة بطانة الرحم التي تنمو خارج الرحم : عادة ما نجد المناطق الأكثر نمواً لأنسجة البطانة التي تنمو خارج الرحم هي المبايض، فينتج عنها ما يعرف بأكياس الشكولاتة. ومن المناطق الأخرى أيضاً، هي جدار الحوض فتقوم الأنسجة بإحداث تليّفٍ داخل البطن. وأيضاً في منطقة الأمعاء، إذ ينتج عنها آلام شديدة في البطن أثناء الدورة الشهرية تمتد إلى منطقة الأرداف. بالإضافة إلى نموها أيضاً في منطقة المثانة البولية، مما تسبب آلاماً شديدة أثناء فترة الحيض ووجود إختلاط للدم بالبول. كما أنها تنمو كذلك في منطقة الحجاب الحاجز فتسبب آلاماً في الكتف، بسبب أن الحجاب الحاجز يحتوي على الكثير من الأعصاب المتصلة بالكتف.

بطانة الرحم المهاجرة

# طريقة العلاج:

هناك طريقتين للعالج وهما:

العلاج بالأدوية: حيث يتم إستخدام هرمون البروجسترون كعلاج رئيسي، وذلك من أجل منع نمو تلك الأنسجة. ويجب إستخدام هذا العلاج إلى أن تصل فيه المريضة إلى مرحلةٍ ترغب فيها بإنجاب الأطفال، أو عند قربها من بلوغ سن اليأس فعندئذ يمكنها التوقف عن العلاج. لا ينبغي التوقف عن العلاج بشكل ذاتي، لأنه قد يتسبب في عودة المرض مرة أخرى.

●  العلاج الجراحي: بالنسبة للنساء اللاتي لا يردن حقن دواء الهرمون لفترة طويلة، ولا يرغبن في إنجاب الأطفال، أو أنهن يعانين من أعراض كثيرة دون وجود إستجابة للأدوية التي يستعملنها. فإن العلاج الجراحي هو الخيار الجيد لهن، سواءً كانت الجراحة بإزالة الكيسات أو إزالة الورم، أو حتى إستئصال الرحم بالكامل للنسوة اللاتي يعانين من تضخم الرحم بسبب نمو أنسجة بطانة الرحم المهاجرة.

إن الجراحة في وقتنا الحاضر ليست مخيفة كما كانت في السابق، وخصوصاً جراحة المناظير للأمراض النسائية، حيث إنه يوجد الآن تقنية تُعرف بجراحة التنظير الداخلي وتسمى (NOTES). إذ يتم إجراء الجراحة من داخل الجسم عبر إدخال المنظار من فتحة المهبل دون إحداث أي جروح خارجية. كما أن من مزايا هذه التقنية، أن ألم الجراحة يكون أقل والتشافي منها يكون أسرع، مقارنة بالجراحة التقليدية. وهي فعّالة للمريضات اللاتي يعانين من تضخم الرحم، بحيث يمكن الشفاء من أعراض المرض بشكل نهائي.    

و للمزيد من المعلومات أو لحجر المواعيد

  • Readers Rating
  • Rated 3.9 stars
    3.9 / 5 (5 )
  • Your Rating