العلاج الشامل للسكتة الدماغية في بانكوك، تايلاند: ما تحتاج معرفته
مقالات صحية
يعتقد الكثير من الناس أن تلف الدماغ الناتج عن السكتة الدماغية لا رجعة فيه، وهذا الإعتقاد خاطئ في وقتنا الحاضر. إذ إن هناك عدة طرق يمكن أن تساعد الدماغ على التعافي بعد الإصابة بالسكتة، منها إعادة التاهيل. تستغرق إعادة التأهيل بعد السكتة الدماغية وقتًا ليس بقصير، ويعتمد نجاحها على مجموعة من العوامل. ومع ذلك، هناك خطوات يمكن اتخاذها للعودة إلى الحياة الطبيعية واستعادة الاستقلال بعد السكتة الدماغية. ويُعد مستشفى ويشتاني الدولي في بانكوك، تايلاند، أحد المستشفيات الرائدة المتخصصة في علاج السكتات الدماغية الفعّال.
..ما الذي يحدث أثناء السكتة الدماغية؟
تحدث السكتة الدماغية عندما ينقطع تدفق الدم إلى الدماغ، مما يمنعه من الحصول على الأكسجين والمواد الغذائية التي يحتاجها ليعمل بشكل طبيعي. فعندما يحدث ذلك، قد يشعر المصاب بخدر في أطرافه، أو يفقد القدرة على الرؤية أو الكلام، أو يعاني من ضعف في حركة اليدين والصعوبة في المشي .لاسيما أن السكتة الدماغية تُعد من الحالات الطبية الطارئة، لذا إذا رأيت شخصًا تظهر عليه الأعراض، ساعده في الحصول على الرعاية الطبية الفورية. فكلما وصل المريض إلى المستشفى وبدأ العلاج في وقت أبكر، كلما زادت فرصة الأطباء في الحد من تلف الدماغ.
الرعاية بعد السكتة الدماغية
عند وصول المريض إلى المستشفى، يقوم الطبيب أولاً على استقرار حالته، والسيطرة على أي مشكلات قد تهدد حياته كخطوة أولى في العلاج. بعد ذلك، يعمل الطبيب على استعادة تدفق الدم الطبيعي إلى الدماغ، سواء عن طريق الجراحة أو الأدوية. وبمجرد استقرار حالة المريض وانتفاء خطر حدوث سكتة أخرى، يمكنه البدء بمرحلة إعادة التأهيل.
تسير خطة إعادة التأهيل بعد السكتة الدماغية غالبًا بخطوات تدريجية، تهدف إلى استعادة القدرات الذهنية والجسدية للمريض. عادةً ما تبدأ عملية التأهيل خلال 24 إلى 48 ساعة من حدوث السكتة الدماغية، وذلك أثناء وجود المريض في المستشفى.
قد يعاني الأشخاص من مجموعة من الإعاقات بعد السكتة الدماغية، مثل: الضعف العام أو فقدان التناسق الحركي والإحساس، الصعوبة في النطق أو في فهم الكلام، مشاكل في المشي أو ضعف البصر، عسر البلع.
تختلف الآثار اللاحقة للسكتة الدماغية حسب شدّتها والمنطقة المصابة في الدماغ. لذلك، يتم استخدام مجموعة من العلاجات المتكاملة لمساعدة المرضى على التعافي من هذه المشكلات المختلفة.
أولاً: التعافي الجسدي
قد يوصي الأطباء في مستشفى ويشتاني الدولي في بانكوك ببرنامج العلاج الطبيعي المتقدم، كجزء من خطة علاجية لمرضى السكتة الذين فقدوا وظائف جسدية معينة.
قد تشمل هذه البرامج: تمارين للعضلات الدقيقة (مثل العضلات المسؤولة عن البلع أو الحركة)، تمارين للعضلات الكبيرة (مثل تلك التي تساعد على استعادة القدرة على المشي). إذ يساعد التمدد والتدريب على الحركة المرضى على تعلم استخدام أطرافهم مجددًا واستعادة نطاق الحركة الطبيعي. كما يتعلم المرضى استخدام أدوات المساعدة على الحركة مثل: العصا ثلاثية القوائم أو الكرسي المتحرك.
تتضمن بعض العلاجات الجسدية استخدام تقنيات حديثة مثل: التحفيز الكهربائي الوظيفي (Functional Electrical Stimulation)، التحفيز المغناطيسي حيث تُستخدم التيارات الكهربائية لتحفيز العضلات الضعيفة على الانقباض وإعادة تعلم الحركات. وفي بعض الحالات، يتم الاستعانة بالأجهزة الروبوتية أو تقنيات الواقع الافتراضي لمساعدة المرضى على استعادة القوة والقدرة على الحركة.
ثانيًا: التعافي الإدراكي والعاطفي
للتعافي من المشكلات الإدراكية مثل: ضعف النطق أو الذاكرة أو التفكير المنطقي أو المهارات الاجتماعية، قد يوصي الأطباء بالعمل مع اختصاصي العلاج الوظيفي (Occupational Therapist) واختصاصي نطق وتخاطب (Speech Therapist) .
يقوم المعالِج الوظيفي بإرشاد المريض خلال مجموعة من الأنشطة التي تساعده تدريجيًا على استعادة القدرات المعرفية ومهارات التواصل. كما ينبغي يلجأ العديد من المرضى إلى الطبيب النفسي كجزء من خطة التعافي، لمساعدتهم في التعامل مع المشاعر الصعبة الناتجة عن فقدان القدرات. وقد يشمل ذلك جلسات علاج فردية أو جلسات جماعية.
..مساعدة أحد الأحباء على التعافي
السكتة الدماغية ليست تجربة صعبة للمريض فحسب، بل أيضًا لأحبائه .ومن المهم أن تعرف كيف تعتني بمصابك بعد السكتة وتساعده في المرور بمرحلة التعافي بسلاسة قدر الإمكان.
اكتساب المعرفة
كل سكتة تختلف عن الأخرى، لذلك تختلف احتياجات المريض حسب حالته. كما أن الانتباه الجيد لتعليمات الطبيب وفهم حالة المريض وخطة علاجه منذ البداية سيساعدك على تقديم الدعم المناسب له.
تعلم التواصل
من التحديات التي يواجهها مقدمو الرعاية أثناء علاج المرضى بعد السكتة الدماغية، هي صعوبة التواصل مع المريض. إذ قد تتأثر قدرته على الكلام أو الحركة، لذلك من المهم جدا إيجاد طرق جديدة في التواصل إذا لزم الأمر. كما أن الطبيب قد يوصي بأساليب تساعدك على بناء عادات تواصل جديدة لضمان فهم احتياجات المريض بوضوح.
تقديم الدعم العاطفي
يُعد الدعم النفسي والعاطفي جزءًا أساسيًا من رحلة التعافي. حيث قد يشعر المريض بالحرج أو الإحباط بسبب فقدان استقلاله، لذا من المهم أن تطمئنه بأنه ليس وحده، وأنكما ستتجاوزان هذه المرحلة معًا. ذكّره بأنك سعيد بمساعدته في كل خطوة من الرحلة العلاجية.
كما أن رعاية شخص بعد السكتة يمكن أن تكون مرهقة، لذلك انتبه إلى صحتك النفسية أيضًا. خذ الوقت الكافي لمعالجة مشاعرك، وإذا لم تكن أنت مقدم الرعاية الرئيسي، فحاول تقديم الدعم النفسي لمن يقوم بهذه المهمة، فقد يشعر بالضغط أو الوحدة.
الحصول على الرعاية التي تحتاجها
عند التعافي من السكتة الدماغية، من المهم الحصول على رعاية طبية عالية الجودة لضمان أفضل فرصة لاستعادة القدرات العقلية والجسدية .يُقدّم الخبراء في مستشفى ويشتاني الدولي في بانكوك، خبرتهم وفهمهم العميق في علاج حالات السكتات الدماغية، وذلك لمساعدة المريض على التعافي.
يمكنك زيارة موقع مستشفى ويشتاني الدولي لمعرفة المزيد عن أفضل برامج إعادة التأهيل بعد السكتة الدماغية في تايلاند.
للمزيد من المعلومات ولحجز المواعيد، نرجو الاتصال بنا من خلال فريقنا في الخدمات العربيّة
We use cookies to manage your personal information in order to provide you with the best personalized user experience on our website. If you continue using the website, we assume that you accept all cookies on the website. Find out more.