تُعدّ أمراض القلب والأوعية الدموية من الأسباب الرئيسية للوفاة في جميع أنحاء العالم، ومن بين أكثرها شيوعًا مرض تضيق الشرايين التاجية (Coronary Artery Disease) وكثير من الناس يعتقدون خطأً أن هذا المرض يصيب كبار السن فقط، لكن الحقيقة هي أن تضيق الشرايين التاجية يمكن أن يصيب الأشخاص من جميع الأعمار، وحتى من هم دون الأربعين عامًا قد يكونون عرضة للإصابة به أيضًا.
الدكتورة : سايدا بورناسِن، اختصاصية أمراض القلب والأوعية الدموية في مستشفى ويشتاني الدولي، أفادت قائلة: إن مرض تضيق الشرايين التاجية يحدث عندما تتراكم الترسّبات الدهنية والتي تُعرف باسم اللويحات (Plaque) على جدران الشرايين التاجية، مما يؤدي إلى تضيّقها ويقلّل من تدفق الدم إلى عضلة القلب. وينتج عن ذلك ألم وضغط في الصدر، خاصة أثناء بذل الجهد أو عند التعرض للضغوط النفسية، وقد يمتد الألم إلى الكتف أو الذراع اليسرى أو الرقبة أو الفك، مع وجود ضيق في التنفس، وإرهاق غير طبيعي، أو خفقان شديد. وفي الحالات الخطيرة قد يؤدي ذلك إلى احتشاء عضلة القلب الحاد (الذبحة الصدرية أو الجلطة القلبية).
كما أن تضيّق الشرايين التاجية يُمكن أن يصيب الأشخاص في أي عمر، خاصة في عصرنا الحالي الذي تغيّر فيه نمط الحياة بشكل ملحوظ. فالجلوس لفترات طويلة، والتوتر النفسي، وتناول الأطعمة السريعة، وقلة النشاط البدني كلها عوامل تسرّع من الإصابة بالمرض، حتى لدى من هم دون الأربعين عامًا.
يمكن للطبيب تشخيص المرض بعدة طرق، منها:
يمكن تقسيم طرق علاج مرض تضيق الشرايين التاجية إلى مجموعتين رئيسيتين كما يلي:
وهي الحالات التي يعاني فيها المرضى من ألم وضغط في الصدر، وضيق في التنفس، وإرهاق غير طبيعي، يظهر ويختفي خلال فترة تتراوح بين أسبوع إلى أسبوعين. في هذه الحالات، يضع الطبيب خطة علاجية تشمل ما يلي:
وهي الحالات التي تصيب المرضى بشكل مفاجئ. إذ يعاني المريض فيها من ألم شديد في الصدر مع ضيق في التنفس، ودوار، وإغماء، أو توقف القلب. في هذه الحالة، يقوم الطبيب بإجراء توسيع عاجل للشرايين التاجية بالبالون أو بإجراء قسطرة علاجية فورية لإنقاذ حياة المريض.
على الرغم من التقدم الطبي الكبير في الوقت الحاضر، فإن الوقاية لا تزال أفضل وسيلة لمواجهة مرض تضيق الشرايين التاجية.
وتشمل أساليب الوقاية ما يلي:
يُصادف يوم 29 سبتمبر من كل عام “اليوم العالمي للقلب (World Heart Day)”، وهو مناسبة تهدف إلى رفع الوعي العالمي بأهمية صحة القلب. ويُعد هذا اليوم فرصة ثمينة لكل شخص لإعادة النظر في نمط حياته، والبدء في العناية بصحة القلب منذ الآن، لأن مرض تضيق الشرايين التاجية لا يفرّق بين الأعمار، فقد يصيب الشباب وكبار السن على حد سواء.
رعاية القلب ليست فقط للوقاية من المرض، بل هي أيضًا من أجل حياة أطول، وصحة أقوى، وطاقة إيجابية تمكّنك من الاستمتاع بالحياة مع من تحب بسعادة واطمئنان.
للمزيد من المعلومات ولحجز المواعيد، نرجو الاتصال بنا من خلال فريقنا في الخدمات العربيّة
