اعتلال الشبكية السكري (Diabetic Retinopathy) هو أحد المضاعفات الخطيرة لمرض السكري، ويحدث نتيجة ارتفاع مستويات السكر في الدم لفترة طويلة، مما يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية الدقيقة في شبكية العين. مما يؤدي إلى النزيف، تسرب السوائل، أو نمو أوعية دموية غير طبيعية. وإذا لم يتم اكتشاف هذه الحالة وعلاجها في الوقت المناسب، فقد تؤدي إلى الفقدان الدائم للبصر.
غالبًا ما تكون أعراض اعتلال الشبكية السكري في مراحله المبكرة غير واضحة، لذلك لا يدرك العديد من المرضى أنهم معرضون للخطر أو أنهم مصابون بالفعل بهذا المرض. ولهذا، فإن الفحص الدوري للعين يُعد أمرًا ضروريًا، خاصة لمرضى السكري، الذين ينبغي عليهم أن يخضعوا لفحص العين مرة واحدة على الأقل سنويًا، من أجل الوقاية من فقدان البصر على المدى الطويل.
في الوقت الحاضر، توجد تقنيات تصوير حديثة لشبكية العين تُعرف باسم تصوير قاع العين (Fundus Photography) وتُستخدم في الكشف المبكر، وأيضًا متابعة حالة اعتلال الشبكية السكري. حيث تساعد هذه التقنية الأطباء على تقييم أي خلل أو تغيرات بدقة، مثل: بقع النزيف، أو نقاط التسرب، أو التغيرات في الأوعية الدموية. وتتميز هذه التقنية الحديثة بقدرتها على فحص منطقة واسعة تصل إلى 133 درجة من الشبكية، مقارنة بالتقنيات القديمة التي كانت تغطي فقط 45 درجة، مما يُمكن من اكتشاف التغيرات المرضية في مرحلة مبكرة.
كما توفر هذه التقنية أيضًا صورًا عالية الدقة والوضوح، مما يُعزز من دقة التشخيص. والأفضل من ذلك، أن المريض لا يحتاج إلى استخدام قطرات لتوسيع حدقة العين قبل الفحص، مما يجعل العملية أسرع، أكثر راحة، ولا تتطلب فترة تعافي.
يُعد فحص شبكية العين بتقنية Fundus Photography أحد المفاتيح المهمة للوقاية من اعتلال الشبكية السكري على المدى الطويل. فبفضل هذه التقنية الآمنة والدقيقة، يمكن اكتشاف التغيرات مبكرًا، مما يتيح التدخل العلاجي في الوقت المناسب، ويساهم في الحفاظ على جودة حياة المرضى لأطول فترة ممكنة.
للمزيد من المعلومات ولحجز المواعيد، نرجو الاتصال بنا من خلال فريقنا في الخدمات العربيّة
