السكتة الدماغية الإقفارية خطر صامت لا يجب تجاهله

مقالات صحية

السكتة الدماغية هي ثاني سبب رئيسي للوفاة حول العالم، ومن المتوقع أن تؤدي إلى وفاة 9.7 ملايين شخص سنويًا بحلول عام 2050. وتُعد السكتة الدماغية الإقفارية أكثر الأنواع شيوعًا، إذ تمثل 85% من الحالات، بينما تمثل السكتة الدماغية النزفية 15%.

تحدث السكتة الدماغية الإقفارية عندما ينقطع تدفق الدم إلى الدماغ نتيجة انسداد أو تضيق في الشريان، وغالبًا ما يكون السبب هو تصلب الشرايين أو تراكم اللويحات داخل الأوعية الدموية.

تشمل أعراض السكتة الدماغية الإقفارية: التنميل، الضعف في الذراعين أو الساقين، التلعثم في الكلام، الشلل في الوجه، فقدان التوازن، واضطرابات في الرؤية. ويكون الأشخاص المدخنون، أو من يتبعون نمط حياة خامل، أو لديهم تاريخ مرضي في السمنة، أو يتناولون نظامًا غذائيًا غير صحي، هم أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية الإقفارية. فكل هذه العوامل قد تؤدي إلى تضيق الشرايين، مما يعيق تدفق الدم ويتسبب في نقص الأكسجين الواصل إلى الدماغ.

وقد تكون السكتة الدماغية شديدة لدرجة أنها تسبب الوفاة أو الإعاقة. لذلك، إذا أصيب أحدما بسكتة دماغية حادة، فيجب أن يتلقى العلاج في الوقت المناسب لزيادة فرصة شفائه وعودته إلى حياته الطبيعية.

أعراض السكتة الدماغية الإقفارية

تشمل الأعراض الأولية للسكتة الدماغية الإقفارية: تنميل في الذراعين أو الساقين، الدوخة، فقدان التوازن،الصعوبة في المشي، الصعوبة في البلع، ضعف في عضلات الوجه، الصعوبة في التحدث أو عدم القدرة على فهم المعلومات، التشوش أو فقدان الرؤية أو الازدواجية في الرؤية، الصداع الشديد، إذ قد تظهر هذه الأعراض بشكل منفرد أو مجتمعة.

إن الحصول على الرعاية الطبية الفورية أمر بالغ الأهمية لزيادة فرصة الشفاء الكامل وتقليل خطر الإعاقة الناتجة عن السكتة الدماغية الإقفارية. حيث يمكن إعطاء أدوية عبر الوريد للمساعدة في إذابة الجلطة الدموية، ولكن يجب إعطاء هذه الأدوية بسرعة فور ظهور الأعراض. إذا كنت أنت أو أحد أحبائك يعاني من أي من الأعراض المذكورة، يُرجى طلب العناية الطبية فورًا.

علاج السكتات الدماغية الإقفارية

في الوقت الحاضر، إذا تلقى المريض العلاج الطبي خلال 4.5 ساعات — أو حتى 9 ساعات في بعض الحالات — يمكن إعطاؤه دواء يُعرف باسم منشط البلازمينوجين النسيجي (tPA)، والذي يزيد من فرص التعافي الكامل ويقلل من خطر الإعاقة. كما يمكن تقليل أعراض السكتة الدماغية باستخدام تقنية داخل الأوعية تُعرف باسم استئصال الخثرة الميكانيكي.

قد يُعالج مرضى السكتة الدماغية أيضًا بأدوية لتقليل الضغط وتورم الدماغ الذي قد يحدث بعد السكتة. ويُستخدم الأوكسجين والتغذية الوريدية أيضًا ضمن خطة العلاج.

العلاج الفوري يمكن أن يمنع المضاعفات المهددة للحياة، ويقلل من خطر الإصابة بإعاقات دائمة، ويساعد المريض في الحفاظ على أكبر قدر ممكن من الوظائف من خلال برامج التأهيل.

عوامل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية الإقفارية

هناك عدة عوامل خطر للإصابة بالسكتة الدماغية الإقفارية التي يجب أن يكون الجميع على دراية بها. ومن العوامل الشائعة:

  • داء السكري.
  • ارتفاع ضغط الدم (الذي يمكن أن يسبب السكتة الدماغية الإقفارية والنزفية على حد سواء) ارتفاع نسبة الدهون في الدم (فرط شحميات الدم)، الرجفان الأذيني (نوع من اضطراب نظم القلب(
  • نمط الحياة غير الصحي، قلة ممارسة الرياضة، والتدخين.

الوقاية من السكتة الدماغية الإقفارية

تتمثل الوسيلة الأساسية للوقاية من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية الإقفارية، في تعديل نمط الحياة. ويشمل ذلك: الإقلاع عن التدخين، الحفاظ على وزن الجسم ضمن المعدل الطبيعي حسب الطول، ممارسة الرياضة بانتظام، السيطرة على مستويات الكوليسترول، تجنب المشروبات الكحولية، إجراء فحص صحي شامل سنويًا.

الأشخاص القلقين بشأن خطر الإصابة بالسكتة الدماغية الإقفارية، من الضروري إجراء الفحص الصحي السنوي. فهذا يساعد على تحديد عوامل الخطر المحتملة للإصابة بالسكتة والأمراض التي قد تؤدي إليها.

للمزيد من المعلومات ولحجز المواعيد، نرجو الاتصال بنا من خلال فريقنا في الخدمات العربيّة

Medically Reviewed by

DR. VONGKANOK KOWATANAMONGKON
DR. VONGKANOK KOWATANAMONGKON

Neurology

Medical Neurology - Stroke and Vascular

Readers’ Rating

0.0 out of 5 stars (based on 0 reviews)