مقالات صحية

التقلیل من الرعاش الناتج عن مرض باركنسون عن طریق زراعة المحفز الكھربائي للدماغ

Share:

التقليل من الرعاش الناتج عن مرض باركنسون عن طريق زراعة المحفز الكهربائي للدماغ

التحفيز الكهربائي للدماغ من البدائل العلاجية الجيدة للأشخاص المصابين بداء الشلل الرعاش (مرض الباكنسون)، الذين لا يستجيبون للأدوية أو يعانون من أعراض حادة. لاسيما أن المحفز الكهربي العميق يساعد على تقليل الرعشات وبطء الحركة، كما يمكنه أيضاً المساعدة على تقليل من نسبة تناول الأدوية تصل إلى 50%.     

مرض باركنسون هو مرض ناجم عن تنكس جزء من الدماغ الذي الذي يُنتج الناقل العصبي (الدوبامين). وهو الناقل العصبي الذي يتحكم في حركة الجسم. فإذا كان الجسم يُنتج كمية قليلة من الدوبامين، فإن الحركة ستنخفض أو تبطئ، فضلاً عن أنه يسبب الرعشات والتشنجات العضلية. والذي قد يؤدي إلى عدم القدرة على المشي وفقدان التوازن، مما يؤدي إلى خطر السقوط على الأرض بسهولة.

الدكتورة/ ناتلادا ليموثاي أخصائية أمراض المخ والأعصاب، في مستشفى ويشتاني. أفادت قائلةً: أنه يمكن علاج مرض الباركنسون عن طريق زيادة مستوى الدوبامين في الدماغ. وذلك باستخدام الأدوية للتعويض عن الكمية المفقودة، والتي لا يستطيع الجسم إنتاجها بمفرده، إلاّ أن هذه الطريقة لا تعالج المشكلة بشكل جذري، وإنما تساعد على التحكم في الأعراض وإبطاء تقدم المرض. إذ تتوفر تلك الأدوية على عدة أشكال، فمنها ما تؤخذ عن طريق الفم، ومنها ما تكون على شكل لاصقات توضع على الجلد، أو تكون على شكل حقن. وهذه الأدوية قد تحتاج إلى زيادة نسبة جرعاتها بشكل مستمر بحسب شدة الأعراض أو شدة تدهور حالة الدماغ.      

في المراحل المبكرة، غالباً ما يستجيب الجسم بشكل سريع للعلاج برفع نسبة الدوبامين. ولكنه بعد حوالي 3-5 سنوات، سيكون للدواء تأثير أقل. وقد يبطء مفعوله أو يصبح غير نشط عند تناوله في بعض الوجبات. بالإضافة إلى ذلك، أنه قد تكون هناك أعراضٌ يتحرك فيها الجسم خارج نطاق السيطرة، كأن يتمايل الجسم بشكل لا إرادي، وما إلى ذلك. لاسيما أن هذه الأعراض تؤثر على نمط الحياة اليومية، وقد تؤدي إلى تدهور جودة الحياة.

 في الفترة الحالية، أصبحت هناك خيارات جديدة للتحكم في أعراض الشلل الرعاش (مرض الباركنسون)، بالنسبة للمرضى الذين يعانون من مشاكل في الإستجابة للأدوية. وذلك عن طريق زراعة جهاز المحفز الكهربائي العميق للدماغ (Deep brain stimulation : DBS) وذلك من خلال إدخال سلك خاص لتمرير التيار الكهربائي إلى الموقع الذي يسبب المرض. ومن ثم ربطه بالمحفز (Neurostimulator). مع العلم أن جهاز المحفز بالكامل يتم زراعته تحت الجلد (في عضلة الصدر للمريض). مما يمكن للمرضى أن يعيشوا حياة طبيعية دون القلق من وجود تسرب كهربائي من الجهاز. بيدأنه يجب على مرضى مراجعة الطبيب في الموعد الذي يتم تحديده من أجل ضبط التيار الكهربائي مع تعديل جرعات الدواء. لأن زراعة المحفز الكهربائي العميق في الدماغ يساعد الدواء على العمل بشكل أكثر فعالية. إلى جانب أنه يقلل كمية الدواء بأكثر من 50%. كما أنه في بعض الحالات يساعد المحفز على التوقف عن استخدام الدواء كلياً، وهو آمن للغاية للمرضى. لذا اعتبر هذا الخيار العلاجي من الخيارات المقبولة دوليا

للمزيد من المعلومات و حجز المواعيد ، يرجى التواصل مع قسم الخدمات العربية:

  • Readers Rating
  • Rated 4.8 stars
    4.8 / 5 (2 )
  • Your Rating