مرض الشريان التاجي هو حالة قلبية تصبح فيها الشرايين التي توصل الدم الغني بالأكسجين إلى القلب ضيقة أو مسدودة. ولعلاج هذا النوع من الأمراض القلبية، قد يستلزم التدخل الجراحي لتحويل مسار الشريان التاجي لحل المشكلة. هناك نوعان من الجراحات الخاصة بتحويل مسار الشريان التاجي أو ما يُعرف بمجازة الشريان التاجي (CABG). النوع الأول: الجراحة التقليدية باستخدام مضخة (On-Pump) . والنوع الثاني وهو الأحدث الجراحة بدون استخدام المضخة (Off-Pump) . وكلا الطريقتين تُعدّان علاجين فعّالين لمرض الشريان التاجي.
لقد تم إجراء جراحة CABG باستخدام المضخة بنجاح لعدة عقود. وهي تقنية جراحة القلب المفتوح، يُستخدم فيها جهاز القلب والرئة لضخ الدم المُؤكسج إلى الجسم مؤقتًا. إذ يسمح هذا الإجراء للجراحين بأداء العملية بسهولة أكبر واستبدال الأوعية الدموية التالفة بأوعية جديدة وصحية مأخوذة من أجزاء أخرى من الجسم.
هناك ثلاثة أجزاء رئيسية في جهاز القلب والرئة:
أثناء جراحة مجازة الشريان التاجي التقليدية، يُوصل قلب المريض بجهاز القلب والرئة الإصطناعي عبر أنابيب تُسمّى قَنَيّات (Cannulas) وبمجرد أن يتولى الجهاز وظيفة القلب، يتم إيقاف القلب الحقيقي مؤقتًا بإعطاء دواء يُسمّى محلول إيقاف القلب (Cardioplegia) . وبعد الانتهاء من الجراحة، يتم فصل المريض تدريجيًا عن الجهاز، وإعادة تشغيل قلبه ورئتيه.
ومع ذلك، قد يؤدي استخدام جهاز القلب والرئة إلى تلف خلايا الدم الهشة وتكوين الجلطات. كما أن التعامل مع الشريان الأبهر قد يتسبب في انفصال ترسبات تصلّب الشرايين عن جدرانه، مما قد يؤدي إلى انسداد الأوعية الدموية في الدماغ.
لا تزال جراحة مجازة الشريان التاجي (CABG) تتطور باستمرار، وفي السنوات الأخيرة أصبح هناك أسلوب جديد فعّال في التغلب على بعض مشكلات الجراحة التقليدية.
يشير مصطلح “Off-Pump” إلى أن العملية تُجرى بدون استخدام جهاز القلب والرئة. ويوفر ذلك عدة مزايا، من بينها:
تؤدي هذه الفوائد إلى تقليل فترة الإقامة في المستشفى، وعودة أسرع إلى الحياة اليومية.
تستخدم هذه التقنية معدات متخصصة لتثبيت الجزء المُستهدف من الشريان الأبهر لإجراء المجازة دون الحاجة إلى إيقاف القلب. إذ يتيح ذلك للجراح إنشاء فتحة صغيرة في الشريان الأبهر وخياطة أحد طرفي الوعاء الدموي السليم إلى الشريان الأبهر، بينما يتم خياطة الطرف الآخر إلى فتحة أسفل موقع الانسداد مباشرة.
وفي العديد من الحالات، تُمكّن هذه التقنية الجراح من عمل شق أصغر في الصدر وتجنّب عملية القلب المفتوح الكاملة كما يحدث في الجراحة التقليدية. كما أن خضوع المريض لجراحة القلب المفتوح قد يزيد من خطر الإصابة بالعدوى.
قد يحدث مرض الشريان التاجي نتيجة ارتفاع الكوليسترول، أو التدخين، أو السكري، أو السمنة، أو وجود تاريخ عائلي لأمراض القلب. حيث يمكن لهذه العوامل أن تؤدي إلى تضيق أو انسداد الشرايين التاجية السبعة نتيجة تراكم المواد الدهنية على الجدار الداخلي للشريان.
قد يعاني الأشخاص المصابون بمرض الشريان التاجي من الأعراض التالية:
وقد تظهر هذه الأعراض بشكل أكثر تكرارًا مع تدهور حالة المريض.
يمتلك مستشفى ويشتاني الدولي خبرة واسعة في إجراء جراحات مجازة الشريان التاجي سواء باستخدام جهاز القلب والرئة (On-Pump) أو بدونه، لاسيما أن الجراحة بدون استخدام جهاز القلب والرئة Off-Pump CABG) ) أصبحت خيارًا آمنًا وفعّالًا يحدّ من المخاطر المرتبطة بأجهزة القلب والرئة.
يضم المستشفى فريقًا من الجراحين ذوي الخبرة العالية في تقديم الرعاية والعلاج المتميزين لمرض الشريان التاجي باستخدام تقنية المجازة بدون مضخة.
إذا كنت تعاني أيًا من أعراض مرض الشريان التاجي، يُرجى حجز موعد في مركز القلب بمستشفى ويشتاني الدولي اليوم.
للمزيد من المعلومات ولحجز المواعيد، نرجو الاتصال بنا من خلال فريقنا في الخدمات العربيّة
