من المعلوم أن الجهاز البولي يقوم بدورٍ مهم جداً في الجسم. فهو يعمل على تخليص الجسم من الفضلات السائلة التي تفرزها الكلى عن طريق البول. إذ يتكون الجهاز البولي من الكلى والحالبين والمثانة والإحليل. فإذا حدث خلل ما في آلية إخراج البول فقد يؤدي ذلك الفشل الكلوي الحاد.
الدكتور/ بايبون إيام سوبكول، جراح المسالك البولية في مستشفى ويشتاني، أفاد قائلاً: إن آلية عمل الجهاز البولي تبدأ عبر تصفية الدم من الفضلات داخل الكلى، ثم تُفرَزُ على شكل سائل بولي يتم صرفه عبر الحالبين إلى المثانة. وعندما تمتلئ المثانة بالبول، يتم إرسال إشارات إلى الدماغ ليقوم بإصدار الأوامر إلى المثانة بالإنقباض، فيتسبب في تدفق البول إلى خارج الجسم عبر الإحليل.
فحينما يحدث إنسداد في جزء مهم للجهاز البولي، كالحالبين مثلاً، فلن يكون الجسم قادر على تصريف البول من الكلى. عندها قد يحصل إرتداد للبول ويعود إلى الكلى مرة أخرى مسبباً بذلك حدوث العدوى أو الإصابة بفشل كلوي حاد.
هناك أسباب عديدة لانسداد الحالبين، منها: العيوب الخلقية، أو وجود ندبات جراحية سابقة في منطقة الحالب، أو قد يكون بسبب السرطان كسرطان عنق الرحم أو سرطان القولون أو سرطان المثانة، والذي يمكن أن يضغط على الحالب ويؤدي إلى إنسداده.
الأعراض التي قد تظهر على الأشخاص المصابين بانسداد الحالبين، سواء كان الإنسداد جزئياً أو كلياً، فإنها تكون كالآتي: الشعور بالألم في الخاصرة أو الظهر، الغثيان والقيء، حمى ورجفان، إنخفاض في كمية البول، الصعوبة في التبول، التبول الدموي، إرتفاع ضغط الدم، حدوث عدوى متكررة في المسالك البولية.
يمكن علاج إنسداد الحالب عن طريق إدخال القسطرة البولية لتصفية البول
من الحالب عبر الجلد والتي تسمى (فغر الكلى عن طريق الجلد: PCN) وهذه الطريقة تستخدم لعلاج الإنسداد الحاد من أجل إبطاء حدوث الفشل الكلوي. بحيث يمكن إزالة القسطرة البولية بعد معالجة الإنسداد. ولكن في حالة عدم القدرة على معالجة الإنسداد، فقد يستلزم إبقاء القسطرة البولية لفترة أطول، وذلك لمنع الفشل الكلوي الحاد. لاسيما أنه يجب تغيير القسطرة كل 3 أشهر. في حين إذا كان المريض أيضاً مصاب بالسرطان، فيجب عليه معالجة السرطان أولاً. وبعد التشافي منه، عندها يمكن إزالة القسطرة البولية.
