هل الجراحة خيارك الوحيد؟ هناك علاجات غير جراحية لخشونة مفصل الركبة
مقالات صحية
يمكن أن تؤثر آلام الركبة على الأشخاص من جميع الأعمار وتعيق أداء المهام اليومية. وإذا تُركت دون علاج، فقد تتطور الحالة إلى خشونة المفصل، مما يؤدي إلى ألم مستمر وانخفاض في القدرة على الحركة. ولكن في الوقت الحالي، توفر التقدّمات الطبية خيارات علاجية آمنة وغير جراحية تساعد في تقليل الالتهاب، واستعادة وظيفة المفصل، وتحسين مرونة الركبة، مما يُمكّن الأشخاص من استعادة ثقتهم في الحركة.
يوضح الأستاذ المشارك العقيد الدكتور: بورا سيندهوباكورن، جرّاح استبدال المفاصل الكلي (arthroplasty) في مستشفى ويشتاني، أن خشونة الركبة تحدث نتيجة تآكل الغضروف الذي يعمل كوسادة بين العظام. ومع تآكل هذا الغضروف، يزداد الاحتكاك بين العظام، مما يؤدي إلى الألم والتورم وتقييد الحركة. وعلى الرغم من أن هذه الحالة غالبًا ما ترتبط بالتقدم في العمر، إلا أنها قد تصيب أيضًا الشباب، خاصةً أولئك الذين يعيشون أنماط حياة تعرضهم لمخاطر عالية.
في الآونة الأخيرة، لوحظ ازدياد ملحوظ في حالات الإصابة بخشونة الركبة بين الشباب. ويرتبط ذلك غالبًا بأنشطة تتضمن ثني الركبة بشكل مفرط لأكثر من 90 درجة، مثل: الجلوس بوضعية التربيع أو ثني الركبتين بشكل متكرر. حيث تسهم هذه العادات في ترقّق الغضروف، وخشونة سطحه، وتدهوره تدريجيًا. ومع مرور الوقت، ونظرًا لأن مفصل الركبة يتحمّل الوزن، فقد يؤدي ذلك إلى انهيار إضافي في الغضروف وفقدان مرونته، مما يزيد من الاحتكاك أثناء الحركة.
علامات خشونة مفصل الركبة:
ألم في الركبة، وخاصة عند الوقوف أو عند الجلوس على الركبتين.
الصعوبة في صعود أو نزول السلالم، أو النهوض من وضعية الجلوس.
صوت طقطقة في مفصل الركبة أثناء الحركة.
تورم والتهاب في منطقة الركبة.
تشوّه أو انحراف في شكل الركبة.
تيبّس في الركبة يحدّ من القدرة على فردها أو ثنيها بشكل كامل.
إذا كنت تعاني من ألم مستمر في الركبة، فإن التشخيص والعلاج المبكر أمران ضروريان لمنع تفاقم الأعراض. تتوفر حاليًا علاجات غير جراحية تساعد في تخفيف الأعراض وإبطاء تآكل الغضروف.
العلاجبالبلازماالغنيةبالصفائحالدموية (PRP) :
يعتمد هذا العلاج على سحب عينة من دم المريض ومعالجتها لزيادة تركيز الصفائح الدموية التي تحتوي على عوامل نمو تساهم في إصلاح الأنسجة، وتقليل الالتهاب، وتخفيف الألم. يُعد هذا الأسلوب مفيدًا بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من آلام شديدة في الركبة ولا يتحمّلون حقن الكورتيزون، أو الذين يرغبون في تأخير الجراحة. ومع ذلك، قد لا يكون العلاج بالبلازما مناسبًا لبعض المرضى، مثل: من يعانون من انخفاض في عدد الصفائح الدموية أو النساء الحوامل.
العلاجبالخلاياالجذعيةلتجديدالغضروف:
يُعتبر العلاج بالخلايا الجذعية نهجًا مبتكرًا لإصلاح وتجديد الغضروف التالف. تمتلك الخلايا الجذعية القدرة على التحوّل إلى أنواع مختلفة من الخلايا، مما يساعد في استعادة الأنسجة التالفة. يُعد هذا العلاج بديلًا فعالًا للجراحة، حيث يساهم في إصلاح الغضروف المتآكل، تقليل الالتهاب، وتحسين مرونة مفصل الركبة. ومع ذلك، يجب أن يتم العلاج بالخلايا الجذعية تحت إشراف طبيب متخصص، نظرًا لأهمية تقييم مدى ملاءمة العلاج لكل مريض على حدة
يمكن أن تؤثر خشونة مفصل الركبة بشكل كبير على جودة الحياة. وإذا لم تُعالج، فقد تزداد شدة الألم وتيبّس المفصل، مما يجعل الحركة أكثر صعوبة مع مرور الوقت. لذلك، فإن العناية بالركبة من خلال تعديل نمط الحياة، وتجنّب إجهاد الركبة بشكل مفرط، والحصول على العلاج المناسب يمكن أن يُبطئ من تطوّر المرض، ويُخفف الألم، ويحسّن من وظيفة المفصل.
ومهما كان نوع العلاج المتّبع، يجب أن يتم تحت إشراف الطبيب لضمان السلامة والفعالية القصوى. ومن خلال اتخاذ خطوات استباقية للحفاظ على صحة الركبة، يمكن للأشخاص استعادة قدرتهم على الحركة والتمتع بحياة أكثر نشاطًا وخالية من الألم.
للمزيد من المعلومات ولحجز المواعيد، نرجو الاتصال بنا من خلال فريقنا في الخدمات العربيّة
We use cookies to manage your personal information in order to provide you with the best personalized user experience on our website. If you continue using the website, we assume that you accept all cookies on the website. Find out more.