مقالات صحية

جراحة الظهر: هل هي سهلة حقا؟

Share:

قد واجه أغلبيتنا آلام الظهر مرة واحدة على الأقل في هذه الحياة، سواء كان الألم شديداُ أو خفيفا ً فإن المرحلة العمرية قد تكون لها دور أساسي في مدى شدة الألم. حيث تختلف شدة الأعراض من حالة لأخرى.

# هناك حالات عديدة لأعراض آلام الظهر :-

  1. آلام عضلات الظهر، وهذه الحالة يمكن أن نجدها في عوام الناس وذلك قد يكون بسبب رفع الأشياء الثقيلة أو الجلوس بوضعيات غير صحيحة.
  2. آلام الظهر بسبب الإنزلاق الغضروفي أو تكسّره.
  3. ألم الظهر بسبب ضغط فقرات العمود الفقري على الأعصاب أو وجود تضيّق في قناة الفقرة.
  4. بعض الأشخاص تكون لديهم حالة ألم غريبة، حيث أنهم لا يشعرون بأي ألم في الظهر أثناء العمل في النهار، ولكنهم يشعرون به أثناء الراحة ليلاً. فمثل هذه الحالات ينبغي عليهم سرعة مقابلة الطبيب، لأنه قد يعتبر مؤشر خطير مثل وجود سرطان العظام.
  5. عدم إستقرار عظام العمود الفقري، حيث يشعر المريض بالألم عند تحريك جسمه.

# ملاحظة وجود آلام غير طبيعية في الظهر.

إن تحديد سبب ألم الظهر بأنفسنا قد يكون صعباً. لذا فإنه من الأفضل لنا هو مراجعة الطبيب المختص وتشخيص الأعراض بشكل دقيق. إذا كان الشخص الذي يعاني من الألم ما زال في مقتبل العمر، فإن غالبية الأسباب تعود إلى وجود خلخلة أو كسر في الفقرات أو وجود ضغط من فقرات الظهر على الأعصاب، مما يسبب ألم في الظهر يمتد إلى الساق يعاني فيه المريض لفترة من الزمن إلى أن يتم معالجة المشكلة، إذ يمكن تصوّر هذه الحالة على النحو التالي: وهو عندما يقوم الشخص بالإنحناء لرفع شيء ما بشكل خاطئ، سرعان ما يصاب بالألم فجأة في الظهر يمتد إلى الساق، مما يضطر إلى ترك الشيء المحمول والوقوع أرضاً، مما قد يدل في هذه الحالة على حدوث كسر في فقرات الظهر.

تتشكل في داخل الغضاريف الموجودة بين الفقرات كيس هلامي لزج يعمل على تسهيل حركة الفقرات. في حال حصول أي تلف لذلك الكيس فإن المادة الهلامية سوف تتسرّب إلى خارج الغضروف لتتصلّب لاحقاً. فإذا حصل أي إنضغاط من تلك المادة على عصب ما من الأعصاب التي تتحكم بالأجهزة المختلفة في الجسم فإنه يسبب خلل وإضطراب في العمل الوظيفي لذلك الجهاز.

# كيف يمكننا معرفة مدى تضرر الغضاريف؟

بداية يتم فحص المريض بشكل عام وذلك عن طريق الفحص السريري، ليتم تحويله بعد ذلك إلى غرفة الأشعة السينية (X-Ray)، قد لا يكتفي الطبيب بصورة الأشعة العادية لتشخيص الحالة وذلك لعدم وصول الأشعة نفسها إلى داخل الغضروف أو الأعصاب. فيحتاج إلى عمل أشعة الرنين المغناطيسي (MRI Scan) ليظهر مدى تضرر الغضروف، وهل يحتاج العلاج إلى تدخّل جراحي أو لا.

# تطوّر جراحة الظهر في معالجة الإنزلاق الغضروفي.

  • الجراحة التقليدية : وفيها يتم عمل شق كبير في عضلات الظهر وفتحها إلى يصل أن عمق الجرح إلى عظام الفقرات وقد يضطر الطبيب إلى إزالة بعض أجزاء العظام لأجل الوصول إلى الغضروف ومعالجة المشكلة.والعلاج بهذه الطريقة يترتب عليها عدة أمور، أولا: أنها تصيب الجسم بجروح كبيرة وعميقة وتترك أثراً لها في مكان العملية. ثانيا: أن المريض يخسر بعض أجزاء عظام الفقرات. ثالثاً: يجعل المريض يعاني من ألم الجراحة لفترة من الزمن بسبب الجرح المعمول أثناء العملية.
  • الجراحة المجهرية : حيث يقوم الطبيب بفتح جرح صغير في الظهر وإدخال عدسة المجهر لأجل تكبير صورة مكان الألم لتظهر بشكل أوضح. هذه الطريقة تجعل حجم إصابة عضلات الظهر أقل، ولكنها أيضاً تستلزم إزالة بعض أجزاء العظام.
  • الجراحة بالمنظار: هذه الطريقة تم تطويرها لأجل التقليل أو الحد من حصول المضاعفات المختلفة أثناء الجراحة.حيث يقوم الجرّاح بعمل ثقب صغير لأجل إدخال عدسة المنظار إلى داخل الجسم، وتكون عدسة الكاميرا متصلة بطرف الأنبوب الخاص بالمنظار مما يمكّن للجرّاح من رؤية الأمور الداخلية للفقرات بشكل أوضح. أما فيما يخص حالات وجود كسور في الغضروف فيتم إدخال أدوات خاصة عبر أنبوب المنظار لسحب أجزاء الغضروف المكسور دون الحاجة إلى عمل ثقب آخر إضافي لإخراج تلك الكسور. بالإضافة إلى أن الجراحة بهذه الطريقة لا يحتاج إلى التخدير الكامل وإنما يُكتفى فقط بالتخدير الموضعي، حيث أن المريض يكون في حالة وعي تام يمكّنه من إخبار الجرّاح في حالة حدوث أي أمر طارئ أثناء الجراحة. كما يمكّنه أيضاً من الشعور بزوال الألم مباشرة بعد إزالة الجرّاح للغضروف المكسور. وهذه الطريقة هي الأكثر أماناً ودقة وأقل فترة في الإفاقة.

# الموانع التي لا يمكن إجراء الجراحة بالمنظار:-

  1. في المرضى الذين لديهم نتوءات كبيرة في العظام، إذ أنها لا تسمح بمرور المنظار والأدوات المستخدمة في الجراحة من خلالها بسبب التضيّق الحاصل.
  2. في الحالات التي يكون بها كسر في الغضروف وتغيّر موضعه.

# دقة طريقة الجراحة بالمنظار:

بالنسبة للجرّاح المتخصص في جراحة المناظير فإنها تعتبر أكثر دقة من الجراحة التقليدية. وذلك بسبب إمكانية رؤية ما هو موجود في الداخل عن طريق المنظار بشكل أوضح، وكذلك إمكانية تكبير الصورة تصل إلى رؤية الأعصاب الداخلية، كما يمكن تجنّب إصابة الأعصاب بالضرر بشكل أفضل. والأهم من ذلك كله هو عدم ضرورة إزالة

  • Readers Rating
  • Rated 4 stars
    4 / 5 (3 )
  • Your Rating



Related Posts