زراعة جذور الأسنان الصناعية مع وضع تيجان (تلبيس) للأسنان فوراً

في وقتنا الحاضر من المواد والأدوات المستخدمة في زراعة جذور الأسنان الصناعية هي مادة التيتانيوم، تم تطويرها من حيث إعتبارها من أجود المواد وأكثرها جمالاً. إضافة إلى التقدُّم الكبير التي أحدثتها التكنولوجيا المستخدمة في طب الأسنان والتي أدّت إلى إمكانية ربط عمل تلبيس للأسنان مباشرةً بعد زراعة الجذور كما أثبتت فعالية وكفاءة عمل الأسنان بعد ذلك. بالإضافة إلى أنه يساعد في تقليل مدة العلاج إلى أقل فترة ممكنة.

عندما تتم إزالة الأسنان ولَزِمَ  زراعة جذور الأسنان الصناعية، يمكن عمل ذلك على حالتين وهي:-

• زارعة جذور الأسنان الصناعية بعد خلع الأسنان مباشرةً.
• زراعة جذور الأسنان الصناعية بعد شفاء اللثة وعظمة الفك من أثر خلع الأسنان.

          عادة بعدما يتم خلع الأسنان لابد من الإنتظار إلى أن تتشافى اللثة مع عظمة الفك وهذا قد يستغرق من الزمن 6 أسابيع على أقل تقدير، وعندها يمكن زراعة الجذور. بعد ذلك تأتي إضافة قاعدة لدعم تيجان الأسنان ومن ثم تتم إضافة التيجان على التوالي كل ذلك يستغرق من الزمن 6 أشهر على الأقل لتكتمل مراحل العلاج. ولكن في بعض الحالات إذا لزم إلى ضرورة خلع الأسنان في منطقة تبيّن فيه جمال الأسنان  بسبب الإصابة بحادث أو بأي سبب آخر وخاصة الأسنان الأمامية، أو بقاء الأسنان اللبنية عند الأطفال في فترة نموهم دون ظهور أسنان بديلة تحل محل تلك الأسنان اللبنية، مما يجعلها تتخلخل وتسقط أو ينبغي خلعها مع مرور الوقت. ففي هذه الأثناء وبالنسبة لهذه الحالات فإنه يمكن للطبيب أن يقوم بزراعة الجذور الصناعية مباشرة مع إضافة التيجان المؤقتة أو التلبيس المؤقت بما يقرب من الزمن 6 إلى 8 أسابيع. بعد ذلك يمكن عمل التيجان الدائمة والثابتة دون ترك الأسنان في حالة الكسر.

مزايا ومحاسن زراعة الجذور الصناعية مباشرةً :-

• التقليل من عدد العمليات الجراحية للأسنان بحيث يمكن وضع أسنان بديلة مباشرةً محل الأسنان التي تم خلعها.
• إلتئام جروح العملية الجراحية لزراعة الجذور يكون بشكل أسرع وذلك بسبب وجود أوعية دموية وخلايا معالجة تعالج الإستنزاف الحاصل جراء العملية الجراحية في منطقة الأسنان المخلوعة مما يرفع من معدل سرعة التشافي للأنسجة المصابة في تلك المنطقة مقارنة مع الجروح للأسنان المخلوعة منذ فترة طويلة.

عملية زراعة جذور الأسنان الصناعية الفورية مع عمل تلبيس الأسنان في آن واحد، قد لا يمكن عملهما في كل الحالات لتظهر الأسنان بالشكل المناسب، كمثل الحالات التي تكون من هذا النوع:-

• حالات الإصابة بالحوادث،  كسر جزئي أو كلي للأسنان، أو بقاء الأسنان اللبنية عند الأطفال فترة نموهم. حيث ينبغي خلع تلك الأسنان كلها، ولكن إن كان هناك تلوّث في الجرح أو وجود الخُرّاج اللثوي فلا يمكن عمل الزراعة وإضافة التيجان لتلك الحالة.
• عدم وجود مساحة أو فراغ كافي للعظام أو للمنطقة المحيطة بالجرح للسن المخلوع وكذلك عدم وجود سماكة كافية في تلك المنطقة بحيث يمكن للجذر الصناعي أن يمتد ويستقر في الفك. وذلك في الفترة الأولى من زراعة الجذر الصناعي.
• إن كانت اللثة ليست بحالة جيدة أو هناك أمراض أو عوائق في الأسنان الجانبية تمنع من الزراعة.

مراحل زراعة الأسنان مع وضع التيجان (التلبيس) مباشرةً.

• التشخيص مع أخذ التصوير الإشعاعي لأجل تحليل حالة الغرسات أو الجذور مع تحديد أماكنها للحصول على الزاوية المناسبة والمكان المناسب أثناء وضع التيجان .
• خلع الأسنان بطريقة خفيفة ولينة لئلا يكون هناك أي كدمات أو ضرر قد يلحق بالعظم أو تقليل حالة الضرر إلى أقل حد ممكن، ومن ثم تحضير المكان المراد فيه زراعة الأسنان. بعد ذلك يأتي دور التحقق من سلامة وصحة العظمة الأمامية للفم.
• عمل زراعة الأسنان ثم وضع التيجان المؤقتة.
• بعد وضع التيجان المؤقتة في الفترة من 6 إلى 8  أسابيع يمكن تبديل تلك التيجان المؤقتة إلى التيجان الدائمة والثابتة.

بعد العملية الجراحية لزراعة جذور الأسنان الصناعية قد تتأثر اللثة في تلك المنطقة بمضاعفات مما يسبب حالة تورّم وإنتفاخ في أولى الفترات. ومع ذلك، فإن مريض الأسنان باستطاعته أن يمارس حياته اليومية بشكل طبيعي مع تنجنب القيام بالأنشطة التي تتطلب الكثير من الجهد.

إن عملية زراعة الأسنان الصناعية ما هي إلا تبديل للأسنان الغير سليمة  بأخرى سليمة، حيث أنها تعتبر من التقنيات المتقدمة والتي تتطلب إلى الحذر الشديد والرعاية الخاصة في وضع الغرسات السِنية. كما أن الطبيب المختص بزراعة الأسنان لابد أن يكون ذو خبرة وصاحب تجارب جيدة في إجراء تلك العمليات الجراحية. لذلك فإن تيجان الأسنان المغطاة فوق الجذور الصناعية لاتزال تحتاج إلى الرعاية والإهتمام مثل الأسنان الطبيعية. وعليه فإن آلية تنظيف الأسنان سواءً بالفرشاة أوالخيط لابد أن تكون بالطريقة الصحيحة إضافة إلى الفحص الدوري للفم والأسنان تعتبر من الأمور المهمة التي لابد من المحافظة عليها بشكل مستمر.